سياسة عربية

الداخلية السورية تعلن اعتقال أحد سجّاني صيدنايا.. "نفّذ إعدامات وتعذيب"

مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك يقول إن ما حدث في صيدنايا يجب أن يكون درسا لعدم السماح بتكرار مثل هذه القسوة - الأناضول
مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك يقول إن ما حدث في صيدنايا يجب أن يكون درسا لعدم السماح بتكرار مثل هذه القسوة - الأناضول
أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على أحد سجاني سجن صيدنايا، متورط في تنفيذ إعدامات ميدانية، وقالت الوزارة في بيان صحفي "تمكنت وحدات فرع مكافحة الإرهاب في محافظة حلب بالتعاون مع كوادر قيادة الأمن الداخلي من إلقاء القبض على المجرم محمود علي أحمد أحد سجاني سجن صيدنايا، وذلك استنادا إلى مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة عقب عمليات بحث وتحر مكثفة".


وأضافت الوزارة، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن "المجرم بدأ خدمته ضمن سرية الحراسة الخاصة بالسجن، قبل أن يُعيّن لاحقا سجانا في ما يعرف بـ"السجن الأحمر" داخل صيدنايا، حيث ثبت تورطه في تنفيذ إعدامات ميدانية ونقل جثامين معتقلين قضوا تحت التعذيب ودفنهم في مقابر جماعية، إضافة إلى مشاركته في تعذيب عدد من المعتقلين".

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت أن المعتقل أحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، تمهيدا لإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وقالت وزارة الداخلية إن جهودها مستمرة في متابعة وملاحقة كل من يثبت تورطه في الانتهاكات وضمان تطبيق القانون بحقه.

وقبل أسابيع، أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على اللواء أكرم سلوم العبد الله الضابط في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والذي تنسب إليه انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا.

اظهار أخبار متعلقة


وتفيد التقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن آلاف المعتقلين في صيدنايا أعدموا بشكل موجز، أي بدون اتباع الإجراءات الواجبة، ولم يُفصح لأسرهم عن وفاتهم. ولم يُسمح لأي جهة وطنية أو دولية بالوصول إلى صيدنايا أو غيره من سجون النظام السابق، فيما أكد مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك أن ما حدث في صيدنايا يجب أن يكون درسا لعدم السماح بتكرار مثل هذه القسوة - 


ويقع صيدنايا شمال العاصمة السوريّة دمشق، افتُتح سنة 1987، ويعد أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا وآلة القمع والرعب في عهد نظام الأسد، ويعرف أيضًا باسم المسلخ البشري، وكان سجنًا عسكريًّا ومعسكرًا للإبادة ي، واستخدم لاحتجاز آلاف السجناء، كما لُقّب بـ"السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.
التعليقات (0)

خبر عاجل