حقق زعيم تكتل
المحافظين في ألمانيا،
فريدريش ميرتس، تقدمًا واضحًا في الانتخابات التشريعية التي
جرت الأحد، ليضع
الاتحاد المسيحي في موقع قوي داخل المشهد السياسي الألماني.
وركز ميرتس في
أول تعليقاته بعد الفوز، على قضايا الأمن والدفاع الأوروبي، موجّهًا انتقادات
لاذعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كما عبّر عن موقفه من العلاقة مع الولايات
المتحدة وحلف الناتو، في ظل تصاعد التوترات الدولية حول أوكرانيا.
ووجه ميرتس
انتقادات صريحة للملياردير الأمريكي وصاحب شركة "تسلا" و"سبيس
إكس" إيلون ماسك، معتبرًا أن "نفوذه المتزايد في الساحة السياسية
والاقتصادية العالمية يثير العديد من المخاوف".
اظهار أخبار متعلقة
ولم يحدد ميرتس
طبيعة خلافه مع ماسك، لكن تصريحاته تعكس التوتر المتزايد بين الحكومات الأوروبية
وبعض عمالقة التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في سياسات القارة.
أكد ميرتس خلال
مناظرة تلفزيونية مع منافسيه أن "الأولوية المطلقة" بالنسبة له ستكون
تعزيز قوة أوروبا الدفاعية، موضحًا أن ذلك يأتي استجابةً للمتغيرات الدولية
والتوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار إلى أن
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة أظهرت أن "واشنطن غير مبالية
إلى حد كبير بمصير أوروبا"، وهو ما يستدعي تحركًا أوروبيًا أكثر استقلالية في
المسائل الأمنية.
وأضاف ميرتس:
"يجب أن نكون قادرين على حماية أنفسنا دون الاعتماد المفرط على واشنطن"،
في إشارة إلى الحاجة لتطوير استراتيجية أمنية أوروبية أكثر استقلالية، خاصة في ظل
التهديدات التي تواجهها القارة، بدءًا من الأزمة الأوكرانية ووصولًا إلى التحديات
المتزايدة التي يفرضها المشهد الدولي المتغير.
اظهار أخبار متعلقة
أظهرت المؤشرات
الأولية تقدم الاتحاد المسيحي (المكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب
المسيحي الاجتماعي البافاري)، حيث حصل على ما يتراوح بين 28.5 بالمئة و29 بالمئة من الأصوات،
وهي نتيجة أفضل مقارنة بانتخابات 2021، حيث لم يتجاوز 24.1 بالمئة.
أما حزب
"البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، فقد تمكن من تحقيق قفزة
كبيرة، إذ تشير التوقعات إلى حصوله على ما بين 19.5بالمئة و20 بالمئة من الأصوات، مقارنة
بـ10.4 بالمئة في الانتخابات السابقة، مما يعكس تحولًا سياسيًا ملحوظًا داخل المشهد
الألماني.
في المقابل، شهد
حزب المستشار الألماني أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وحزب الخضر
تراجعًا ملحوظًا، مما يضع تحديات كبيرة أمام التحالف الحاكم الحالي في البلاد.