سياسة دولية

خبير ألماني يتوقع هجوما مضادا من النظام على حلب.. "معركة دموية"

المعارضة السورية تقدمت باتجاه ريف حماة الشمالي- جيتي
المعارضة السورية تقدمت باتجاه ريف حماة الشمالي- جيتي
ذكر الخبير في شؤون الشرق الأوسط والكاتب الألماني دانيل جيرلاخ، أن "حكومة النظام السوري ستبدأ هجوما مضادا خلال أيام، وهذا سيكلف الآن مجددا الكثير من الأرواح".

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن الخبير قوله؛ إنه "من الممكن أن تستعيد الحكومة السيطرة على المدينة، موضحا أنه على الرغم من أن حليفتي الأسد إيران وروسيا صارتا ضعيفتين أو لم يعد لديهما القدرات نفسها التي كانتا تتمتعان بها من قبل، فإن لدى الحكومة السورية وحدات قادرة على خوض حرب شوارع".

وأضاف، أن "استراتيجية الانسحاب أولا ثم معاودة الضرب بوحدات ذات خبرة، تم اللجوء إليها مرارا في السنوات الأخيرة".

إظهار أخبار متعلقة



وميدانيا، عقب ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، تُواصل المعارضة السورية التقدّم في محافظة حماة؛ فيما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ إنّ سوريا قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين مهما اشتدّت هجماتهم".

وأوضحت المعارضة السورية أنها ضمن معركة "ردع العدوان"، فقد بدأت بالتوغل في مدينة حماة، وأن قوات النظام تهرب من المدينة؛ وذلك عقب إعلانها السيطرة على مطار حلب الدولي وعلى طريق حلب - غازي عنتاب بالكامل، وعلى مطار كويرس ومساكن الضباط بريف حلب الشرقي، كما أنها قطعت طريق حلب الرقة.

وتابعت بأنها تعمل على توسيع المناطق الآمنة لضمان عودة النازحين، وأنها سوف تعلن في المرحلة القادمة بدء عودتهم. فيما أبرزت عدّة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عودة الحياة تدريجيا لأحياء مدينة حلب، عقب الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، خلال الأيام الماضية.

وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من المدينة، وقالت؛ إنها تشنّ غارات بالتعاون مع القوات الروسية.

إظهار أخبار متعلقة



وفي أول تصريح له على ما يجري، قال رئيس النظام، بشار الأسد؛ إن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم".

وعلى المستوى السياسي، قالت الخارجية الإيرانية؛ إن الوزير عباس عراقجي سيزور دمشق، الأحد، وسوف يتوجه من هناك إلى أنقرة؛ من أجل التشاور بخصوص التطورات الأخيرة في سوريا.

من جهتها، أفادت الخارجية الروسية بأن لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان، أعربا في اتصال هاتفي عن قلقهما الشديد إزاء التطورات الخطيرة في سوريا، وأكدا ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار هناك.
التعليقات (0)

خبر عاجل