أوقفت مكتبة جامعة
هارفارد حوالي 25 عضوا من أعضاء هيئة التدريس عن دخول مكتبة وايدنر لمدة أسبوعين، بعد أن قاموا باحتجاج صامت في قاعة القراءة الرئيسية بالمكتبة الأسبوع الماضي، وهو إجراء تأديبي غير عادي اتخذته الجامعة ضد أعضاء هيئة التدريس بها.
وجاء احتجاج أعضاء هيئة التدريس رفضا لقرار المكتبة بتعليق ضد الطلاب المحتجين، الذين أجروا دراسة مؤيدة لفلسطين الشهر الماضي، وهو قرار قد تعرض بالفعل لانتقادات شديدة من قبل جماعات حرية التعبير، بما في ذلك مجلس الحرية الأكاديمية في هارفارد.
وقالت صحيفة "
هارفارد كريمسون" الطلابية في الجامعة، أنه في أثناء الاحتجاج، قرأ الأساتذة بصمت مواد عن حرية التعبير والمعارضة، بينما وضعوا لافتات تتعلق بحرية التعبير وسياسة الجامعة على الطاولات أمامهم، وبينما كانوا يفعلون ذلك، سجل حراس سيكيوريتاس أسماءهم وأرقام هوياتهم.
إظهار أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة، أن "احتجاج أعضاء هيئة التدريس أجبر إدارة هارفارد على الاختيار، بين معاقبة زملائهم، وتخفيف السابقة التأديبية التي وضعتها بتعليق الناشطين الطلاب قبل ثلاثة أسابيع".
ورغم أن الجامعة سبق أن فرضت عقوبات على أعضاء هيئة التدريس، بسبب سوء السلوك الأكاديمي أو انتهاك السياسات المتعلقة بالتحرش الجنسي، فإن قرار تعليق عمل الأساتذة في المكتبة بسبب الاحتجاج يبدو غير مسبوق.
ولم تتمكن الصحيفة من تحديد أي حالات سابقة، حيث منعت هارفارد مجموعة من أعضاء هيئة التدريس من دخول مساحة معينة في الحرم الجامعي نتيجة لنشاطهم.
وكان إشعار التعليق المرسل إلى أعضاء هيئة التدريس، هو البريد الإلكتروني نفسه المرسل إلى النشطاء الطلاب في الشهر الماضي، على الرغم من أنه ضاعف من التحرك لتعليق المشاركين في الدراسة، من خلال الاستشهاد "باستجابة الجامعة في مواقف سابقة".
وعلى وجه الخصوص، اتهم مسؤولو المكتبة أعضاء هيئة التدريس بالتجمع في المكتبة، "بغرض جذب انتباه الناس من خلال عرض لافتات بطاقات الخيام، التي قال المسؤولون إنها تنتهك سياسات المكتبة".
وأُبلغ أعضاء هيئة التدريس بأن امتيازات الاقتراض الخاصة بهم من المكتبة لم تتأثر، وأنهم سيظلون قادرين على الوصول إلى مواقع أخرى في نظام المكتبة، ومع ذلك، قال البريد الإلكتروني؛ إن لن يُسمح لهم بالدخول إلى مكتبة وايدنر، وهي المكتبة الرئيسية للجامعة.
يبدو أن قرار تعليق وصول أعضاء هيئة التدريس إلى المكتبة، قد تم اتخاذه من قبل مكتبة هارفارد بشكل مباشر وليس من قبل المدارس الفردية، وذكر إشعار البريد الإلكتروني أن عمداء الأساتذة "أُبلغوا بهذا الانتهاك".
وأُبلغ المحتجون من أعضاء هيئة التدريس أنه يمكنهم استئناف عمليات التعليق إلى مارثا جيه وايتهايد، رئيسة نظام مكتبة هارفارد، بحلول 29 تشرين الأول/ أكتوبر، إذا شعروا أن التعليق تم "عن طريق الخطأ".
إظهار أخبار متعلقة
رفض المتحدث باسم هارفارد جوناثان إل سوين التعليق على عمليات التعليق، قائلا؛ إن الجامعة لن تعلق على "مسائل فردية".
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN"، سارة لي ويتسن: "أشعر بالحزن لرؤية مؤسسة أخرى، جامعتي الأم كلية الحقوق بجامعة هارفارد تتخلى عن عقلها وقيمها، وتختار المتبرعين لها بدلا من طلابها وأعضاء هيئة التدريس".
وأضافت سارة لي: "لقد أوقفوا الآن 25 عضوا من أعضاء هيئة التدريس بسبب تصرفهم بالقراءة بصمت في المكتبة، تماما كما أوقفوا 25 طالبا، أيها المحاربون من أجل حرية التعبير، أين أنتم؟".