قال الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، إن وقف النار مع
روسيا ليس مطروحا على جدول أعمال جولته الخاطفة في أوروبا، معتبرا أن التقارير بشأن ذلك ناتجة عن تضليل إعلامي من موسكو.
وأضاف عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن وقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة منذ مطلع عام 2022 “ليس موضوع بحثنا”، مجددا الدعوة إلى الإسراع في زيادة المساعدات الغربية لبلاده، وقال: “قبل الشتاء نحتاج إلى دعمكم”.
من جانبه، أكد ماكرون أن مساعدات
فرنسا مستمرة “وفقا لالتزاماتها”، مشددا على “التقدم المحرز في تدريب وحدة وتجهيزها”.
اظهار أخبار متعلقة
وتشمل جولة زيلينسكي الأوروبية روما وبرلين، وتأتي بحثا عن دعم إضافي، بينما يواصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا.
وتأتي الجولة الأوروبية قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يخشى الأوكرانيون أن تؤثر نتيجتها في الدعم الأمريكي المحوري في مواجهة الغزو الروسي.
ومن لندن، عرض زيلينسكي الخميس تفاصيل ما أسماها “خطة النصر” الأوكرانية على القوات الروسية، أمام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر روته، بحسب بيان للرئاسة الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني في البيان، إن هذه الخطة “تهدف إلى إيجاد شروط مواتية لإنهاء عادل للحرب”، وأضاف: “لا يمكن لأوكرانيا أن تتفاوض إلا من موقع قوة”.
ومن المقرر كشف هذه الخطة خلال قمة السلام الثانية، المتوقع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكن كييف لم تؤكد موعدها.
كما جدد زيلينسكي “ضرورة الحصول على إذن لضرب عمق الأراضي الروسية” بأسلحة بعيدة المدى، مقدمة خصوصا من
بريطانيا.
ويطالب الرئيس الأوكراني منذ أشهر بالحصول على إذن لاستخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى، لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال ستارمر مرحبا بضيفه: “من المهم جدا أن نتمكن من إظهار التزامنا المستمر بدعم أوكرانيا”.
اظهار أخبار متعلقة
وتعدّ بريطانيا أحد الداعمين الرئيسين لكييف منذ أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022. وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس الأوكراني لندن منذ أن تولى رئيس الوزراء العمالي المنصب في تموز/ يوليو الماضي.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لصحفيين في روما، إنّ “أوكرانيا ليست وحدها، وسنكون إلى جانبها ما دام ذلك ضروريا”، موضحة بعد لقائها زيلينسكي أن هذا المؤتمر سيُعقد يومي 10 و11 تمّوز/يوليو 2025.
وأوضحت ميلوني أنّ دعم روما لكييف يهدف إلى توفير “أفضل الظروف الممكنة لأوكرانيا؛ من أجل بناء أساس للتفاوض على السلام، وهو سلام لا يمكن أن يكون استسلاما”.