سياسة عربية

أنقرة: مكان وزمان لقاء أردوغان والأسد لم يُحدّدا بعد

تسعى أنقرة إلى تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد- جيتي
تسعى أنقرة إلى تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد- جيتي
أكد مكتب الرئاسة التركية أنه لم يتم الاتفاق بعد على موعد ومكان الاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرًا إلى أن ما تتداوله وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع مجرد شائعات.

وأوضح مصدر من المكتب الرئاسي التركي لوكالة "نوفوستي" الروسية قائلا: "نسمع روايات مختلفة في وسائل الإعلام، ولكن لا توجد اتفاقات رسمية حتى الآن بشأن هذا الموضوع، وسنعلن عن تفاصيل الاجتماع بين الرئيسين في الوقت المناسب إذا تم التوصل إلى اتفاق".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع الإعلام الروسي اهتمام موسكو بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

اظهار أخبار متعلقة


ومن جهتها، رحبت أنقرة بجهود روسيا للوساطة في تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، مؤكدة التزامها بعلاقات تقوم على "حسن النية" مع دمشق.

وذكرت تقارير إعلامية عن احتمال عقد لقاء بين الأسد وأردوغان، حيث أفادت صحيفة "حرييت" التركية نقلاً عن مصادرها بأن الاجتماع قد يُعقد في آب/ أغسطس في بغداد، بينما رجحت مصادر أخرى أن يتم اللقاء في موسكو.

وتسعى أنقرة لتحسين علاقتها مع دمشق٬ بعد قطيعة امتدت لأكثر من عقد من الزمان نتيجة المجازر التي ارتكبها النظام ونزوح ملايين السوريين إلى الأراضي التركية بعد الثورة.

وفي السابع من تموز/ يوليو الماضي٬ قال الرئيس التركي "وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث إنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فسنرد بالمثل ونتبنى نهجًا إيجابيًا".

وفي 13 تموز/ يوليو الماضي٬ أكد النظام السوري أن أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا يجب أن تبدأ بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، أشارت الوزارة إلى أن "أي مبادرة في هذا السياق يجب أن تستند إلى أسس واضحة لضمان تحقيق النتائج المرجوة، والتي تتمثل في عودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية".

وأضافت الوزارة أن من بين هذه الأسس انسحاب القوات المتواجدة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، بالإضافة إلى مكافحة المجموعات التي تصفها بـ"الإرهابية"، والتي تهدد أمن سوريا وأمن تركيا على حد سواء.

وشددت الوزارة على أن "سوريا تنطلق دائمًا من قناعتها بأن "مصلحة الدول تُبنى على العلاقات السليمة بين بعضها البعض وليس على التصادم أو العدائية"، مؤكدة "حرص دمشق على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات المطروحة، بما في ذلك المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية".
التعليقات (0)