حول العالم

صيف 2024 الأحر على كوكب الأرض بسبب التغير المناخي

شهد كوكب الأرض ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة ساهم في تفاقم الكوارث البيئية مثل الفيضانات والحرائق والسيول- جيتي
شهد كوكب الأرض ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة ساهم في تفاقم الكوارث البيئية مثل الفيضانات والحرائق والسيول- جيتي
أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، التابع للاتحاد الأوروبي لمراقبة تغير المناخ، أن عام 2024 سجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق منذ بداية تسجيل البيانات في عام 1850، متفوقاً بذلك على صيف عام 2023.

وأوضح المرصد في تقريره أن العالم شهد أحر صيف في نصف الكرة الشمالي منذ بدء القياسات. وشهد كوكب الأرض ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، ما ساهم في تفاقم الكوارث البيئية مثل الفيضانات والحرائق والسيول بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.


من جانبها، أشارت نائبة مدير المرصد، سامانثا بورغيس، إلى أن الأشهر من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس شهدت أعلى درجات حرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي.

وحذرت بورغيس من أن "الطقس المتطرف سيصبح أكثر حدة ما لم تتخذ الدول إجراءات عاجلة لخفض انبعاثاتها التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب".

استمر تغير المناخ في تفاقم الكوارث البيئية هذا الصيف، حيث تسببت الفيضانات في السودان، الناتجة عن الأمطار الغزيرة، في تضرر أكثر من 300 ألف شخص وظهور حالات كوليرا في البلاد التي تعاني من النزاعات.

وقد استعانت خدمة كوبرنيكوس ببيانات تاريخية منذ عام 1940، وقامت بمقارنتها مع بيانات أخرى، لتأكيد أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة منذ بداية التسجيلات في فترة ما قبل الصناعة عام 1850.

أما الصين فسجّلت هذا العام أعلى درجات حرارة في آب/ أغسطس منذ عام 1961، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

اظهار أخبار متعلقة


وأفادت الهيئة بأن "أغسطس شهد درجات حرارة مرتفعة جداً ولفترات طويلة"، مشيرة إلى أن "متوسط درجة الحرارة على الصعيد الوطني كان الأعلى منذ عام 1961".

بلغ متوسط درجة الحرارة في جميع أنحاء البلاد 22.6 درجة مئوية في آب/ أغسطس، بزيادة قدرها 1.5 درجة عن المعدل الطبيعي لنفس الفترة، وفقًا للهيئة.

وأوضح نائب مدير المركز الوطني للمناخ، جيا شيالو لونغ، أن "المناطق الشمالية شهدت عواصف رعدية متكررة ومدمرة، بينما عانت المناطق الجنوبية من موجات حر طويلة".

وتُعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم، ما يساهم في الاضطرابات المناخية. وقد تعهدت الصين بالوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
التعليقات (0)