أدانت
نقابة الصحفيين اليمنيين، احتجاز صحفي وسجن
آخر لمدة تسع سنوات في محافظتي تعز وصنعاء، الخاضعتين لسيطرة الحكومة المعترف بها
وجماعة
الحوثيين.
وقالت نقابة الصحفيين إنها تلقت بلاغا من زملاء
الصحفي مجلي الصمدي، يفيدون باحتجازه في سجن أمن محافظة تعز (جنوب غرب) منذ صباح
الاثنين دون معرفة الأسباب.
وأضافت أن النقابة في الوقت الذي تدين فيه هذا التعسف
الذي لحق بـ"الصمدي" بعد مغادرته صنعاء، بسبب القمع والانتهاكات
المتكررة بحقه وإيقاف إذاعته ومصادرة أجهزتها من قبل جماعة الحوثي، تحمل السلطات
الأمنية بتعز كامل المسؤولية عن هذه الإجراءات التعسفية.
وطالبت النقابة في بيانها محافظ تعز، نبيل شمسان، والحكومة الشرعية التحقيق في الواقعة وسرعة إطلاق سراح الزميل مجلي، وتوفير
الحماية له ولأسرته.
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها الحكومة الشرعية
بتوفير بيئة آمنة للصحفيين وللعمل الصحفي، في كل المناطق التي تسيطر عليها.
فيما أدانت النقابة أيضا في بيان آخر لها، حكما أصدرته محكمة تديرها جماعة الحوثي، بتشديد العقوبة على الصحفي "نبيل
السداوي" بالسجن تسع سنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت النقابة أنها تلقت بلاغا من هيئة دفاع
الإعلامي في وكالة "سبأ" الرسمية، نبيل السداوي، تفيد فيه بإصدار المحكمة
الجزائية بصنعاء حكما استئنافيا بحق "السداوي" يوم الأحد الماضي، بتشديد
العقوبة عليه بالسجن من ثماني سنوات إلى تسع سنوات في محاكمة لا تتوفر فيها أدنى
شروط المحاكمة العادلة.
ووصفت نقابة الصحفيين الحكم بـ"الجائر" وقد صدر بعد سلسلة من الإجراءات والممارسات التعسفية ابتداء من الاختطاف والإخفاء
ومن ثم المنع من الزيارة والتعذيب، وسجنه لسنوات دون عرضه على محكمة تتيح له
ومحاميه الدفاع القانوني عنه.
وقالت إن هذا الحكم استمرار للانتهاكات التي تعرض
لها "السداوي"، منذ ما يزيد على ال تسع سنوات قضاها في السجن، مطالبة بسرعة
إطلاق سراحه وإنهاء كل الإجراءات التعسفية وغير القانونية بحقه.
ويعيش الصحفيون في اليمن ظروفا حقوقية ونفسية بالغة
الصعوبة، جراء الانتهاكات التي مارستها أطراف النزاع بحقهم على مدى نحو سبع سنوات
من الحرب.
وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقارير سابقة
لها، إن الصحافة اليمنية تعرضت لحرب دامية، ابتداء من استباحة وسائل الإعلام
ونهبها، ومطاردة الصحفيين والمصورين، وإيقاف العشرات من الوسائل الإعلامية، وحجب
المئات من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية، وإيقاف رواتب الصحفيين،
وقتل العشرات منهم.