أمرت النيابة العامة بالكويت بحبس مواطن ومقيمين احتياطاً لاتهامهم بالقتل الخطأ والإصابة الخطأ، نتيجة الإهمال بإجراءات الأمن والسلامة للوقاية من
الحريق، وجاري استكمال إجراءات التحقيق.
وجاء ذلك في بيان للنيابة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي إكس الخميس إلحاقاً لما نشرته أمس بشأن واقعة حريق أحد المباني في منطقة المنقف، والتي نتج عنها وفاة 49 مقيماً وإصابة 49 آخرين.
وقد أعلنت الحكومة الكويتية، عن فتح تحقيق في حريق الكويت، بعد أن ارتفعت الوفيات بحريق المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب البلاد إلى 49 شخصا.
فتح تحقيق رسميأعلن وزير الداخلية فهد اليوسف الصباح٬ خلال زيارته لمكان الحادثة، عن التحفظ على صاحب العقار الذي نشب فيه الحريق للتحقيق في أي تقصير أو إهمال.
وقال الوزير: "سأطلب من البلدية إزالة العقارات المخالفة من يوم غد من دون سابق إنذار للمخالفين، وسنعمل على معالجة قضية تكدس العمالة والإهمال حيالها".
وأضاف: "سنتحفظ على صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية".
ويعد هذا الحريق من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت التي تقع عند الحدود مع العراق والسعودية، والتي تضم نحو 7% من احتياطيات النفط العالمية.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه الحادثة فيما تعيش الكويت أزمة سياسية أدت إلى إعلان أمير البلاد
مشعل الأحمد الجابر الصباح مؤخرا حل البرلمان وتعليق العمل بمواد دستورية.
يذكر أن الكويت شهدت في العام 2009 حريقا أودى بأكثر من 50 شخصاً، بعدما أضرمت امرأة النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.
وتم إعدامها شنقا في العام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها الكثير من النساء والأطفال.
مودي يعرب عن حزنه
رغم أن الحكومة الكويتية لم تعلن عن جنسيات الضحايا، فإن رئيس وزراء
الهند ناريندرا مودي وصف الحادثة - في صفحته على منصة إكس - بأنها كارثة "محزنة".
وأضاف: "أفكاري مع جميع الذين فقدوا أقارب وأحباء لهم"، في حين أقامت السفارة الهندية في الكويت خط مساعدة للطوارئ.
ووفق الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية٬ فإن وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ توجه إلى الكويت٬ لتنسيق المساعدة وإعادة جثامين الضحايا إلى البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وكتب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، عبر حسابه على إكس، أنه "صدم بشدة من الأخبار"، وقدم "أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا حياتهم بشكل مأسوي".
وتستقبل الكويت الغنية بالنفط أعدادا كبيرة من العمال الأجانب، الكثير منهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.
وبحسب الإحصاءات الرسمية٬ فإن الجالية الهندية تحتل المركز الأول من نسبة الوافدين إلى دولة الكويت وهي 31%، حيث يبلغ عدد السكان الهنود في دولة الكويت ما يقرب من المليون و12 ألف نسمة.