حول العالم

"ناسا" تزيح الستار عن طائرة تتفوق على "كونكورد"

الطائرة الجديدة أسرع من الصوت من دون الدوي الضخم الذي تُصدره
الطائرة الجديدة أسرع من الصوت من دون الدوي الضخم الذي تُصدره
أزاحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الستار أخيراً عن أول طائرة أسرع من الصوت تحلق في السماء منذ أكثر من 20 عاماً.

والطائرة الجديدة التي يبلغ طولها 100 قدم ويطلق عليها اسم «ابن الكونكورد» والتي تسمى «X-59» قادرة على التحليق بسرعة 937 ميلاً في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت.
 
الطائرة الجديدة أسرع من الصوت من دون الدوي الضخم الذي تُصدره، قد تتفوق على كونكورد، افتتحت رحلاتها قبل 60 عاما في أيلول/ سبتمبر 1964.

الطائرة "XB-70 Valkyrie" التجريبية، تم تطويرها لصالح القوات الجوية الأمريكية، 1964، ما شكّل عصرًا ذهبيًا للطائرات الأسرع من الصوت. وحققت الطائرة لاحقًا سرعة تزيد قليلاً عن 2000 ميل في الساعة، أي أسرع بنسبة 50٪ تقريبًا من طائرة كونكورد.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد توني لانديس، المؤرخ بقيادة العتاد في القوات الجوية في دايتون، أوهايو أن التصميم العام لطائرة XB-70 أمر بالغ الجمال، والاعتقاد بأنّ مثل هذه الطائرة الجذابة، مع قدراتها على السرعة والارتفاع، قد بُنيت منذ أكثر من 65 عامًا، يصعب فهمه في بيئة الذكاء الاصطناعي، والبيئة الهندسية القائمة على الكمبيوتر اليوم.

الجدير بالذكر أن برنامج "XB-70" لم يكن خاليًا من المشاكل وقد عفا عليها الزمن قبل أن يتم طرحها في السوق كطائرة عسكرية، وانتهت فترة خدمتها القصيرة بحادث مأساوي.

ولكن تصميمها جعل منها رمزًا للطيران الأسرع من الصوت، يتساءل غالبية الناس عما إذا كان هذا تصميمًا جديدًا، لأنهم لم يروا نموذجًا مماثلًا له من قبل.

اظهار أخبار متعلقة



تم إطلاق أول طائرة "XB-70" - الملقبة بفالكيري، بعد مسابقة تسمية في بالمديل، كاليفورنيا، بتاريخ 11 مايو/ أيار 1964. مع جناحيها اللذين يزيد طولهما عن 100 قدم، وستة محركات نفاثة من جنرال إلكتريك في الخلف، وطول يبلغ 185 قدمًا. واعتُبرت بسهولة واحدة من أكثر الطائرات إثارة للإعجاب على الإطلاق.

ومن بين سمات الطائرة المميزة أطراف الأجنحة التي ظلت أفقية عند السرعات دون سرعة الصوت، ولكن تم طيها لأسفل مرة واحدة بسرعة تفوق سرعة الصوت لتقليل السحب.

وتم تكرار عناصر تصميمها الرئيسية، مثل الأجنحة على شكل دلتا وجسم الطائرة الرفيع والطويل، من قبل كل من "كونكورد" واستنساخها السوفييتي، "توبوليف تو-144"، والتي كانت تحتوي على جناحين صغيرين خلف قمرة القيادة مباشرة - تمامًا مثل طائرة. "XB-70" – ما يمنح الطيارين المزيد من التحكم عند السرعات المنخفضة.

اظهار أخبار متعلقة



لفت لانديس إلى أنه "طوال ستينيات القرن العشرين، خصص القطاعان العسكري والمدني كميات هائلة من الموارد لتطوير وسائل النقل الأسرع من الصوت، في المراحل الأولى، اعتمدت كل شركة طائرات بتصميمها الأولي إلى حد ما على XB-70".

تم اقتراح ثلاثة أشكال مختلفة، تتراوح من الكثافة العالية التي تتسع لـ158 راكبًا، إلى الترتيب "الفاخر" الذي يسمح بـ114 مقعدًا، ويتضمن منطقة صالة في وسط مقصورة الركاب.

وتابع أنه من الصعب تخيل كيف كانت ستكون تجربة الركاب على مثل هذه الطائرة، لكنها كانت تشبه إلى حد كبير طائرة "كونكورد"، أي سلسة، وهادئة، مع مساحة واسعة بين المقاعد. ونظرًا لتكلفة تشغيل الطائرة والمقاعد المحدودة، فمن المرجح أن تكون التكلفة في متناول الطبقة المتوسطة العليا والأثرياء فقط.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل