قتل ثلاثة جنود يمنيين، الاثنين، في هجوم نفذه مقاتلون قبليون
في محافظة
مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد، التي تشهد منذ أيام توترات بين القوات
الحكومية ومقاتلين قبليين؛ احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
واندلعت في محافظة مأرب منذ أيام مواجهات بين القوات الحكومية
ومسلحين قبليين يعارضون رفع أسعار الوقود الذي أقرته الحكومة، والقاضي برفع سعر مادة
البنزين، المنتج محليا، من 3500 ريال يمني إلى 8000 ريال، للجالون الواحد سعة 20 لترا.
وأفاد بيان صادر اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب
( أعلى سلطة أمنية وعسكرية) أن ثلاثة جنود قتلوا الاثنين، داخل سيارتهم في أثناء مرورهم
بالطريق العام، شرق المحافظة.
وقالت اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة الغنية بالنفط، إنها تتابع التطورات الجارية بمديرية مأرب الوادي ( شرق المدينة)، وما تقوم به من أسمتها
"عناصر تخريبية" من جرائم قتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وآخرها
قتل ثلاثة جنود وقبلها قتل سائق ناقلة من عابري السبيل، وإحراق شاحنة نقل تابعة لأحد
المواطنين.
وأشار البيان إلى أنه تم تفجير أحد خطوط نقل
النفط بين ريدان
وصافر (حيث حقول إنتاج النفط الخام) قبل أيام، إضافة إلى " تحريض تتخادم فيه جهات
عدة معادية لأمن واستقرار المحافظة".
وأكدت السلطات الأمنية والعسكرية بمأرب على أن العناصر التي
تقوم بكل هذه الأعمال، التي وصفتها بـ"الإجرامية"، لها سوابق في "الاختطافات
وأعمال التقطع والقتل والاعتداء على الحواجز الأمنية والعسكرية"، وصدرت بحق عدد
منها "أوامر قبض قهرية من السلطات القضائية".
واعتبرت أن البيانات التي أصدرتها تلك العناصر تحريضا على
العنف والتهيئة للأعمال الإرهابية ضد المنشآت النفطية السيادية، التي هي ملك للشعب والوطن، "تكشف حقيقة النوايا والدوافع لها وزيف ادعاءاتها الكاذبة برفض قرار الحكومة بزيادة
أسعار مادة البنزين".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت اللجنة الأمنية في مأرب إن القوات المسلحة والأمن لن
تتهاون في القيام بواجباتها في حماية المصالح العامة، وتأمين الطرقات، وحفظ الأمن والاستقرار،
"وستتعامل بقوة وحزم مع من يحاول المساس باستقرار المحافظة".
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على معلومات بشأن أرقام
القتلى والجرحى في صفوف القبليين.
والأحد، دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي عمدة محافظة مأرب،
سلطان العرادة، إلى "تضافر جهود كافة مكونات المجتمع المأربي لتعزيز وحدة الصف،
والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتغليب المصلحة الوطنية".
وفي لقائه عددا من زعماء القبائل والعلماء بمديرية مأرب الوادي
(شرقا)، وفق وكالة "سبأ" الحكومية، وضع العرادة "المجتمعين أمام التوجيهات
الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة، في
إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة".
وقال عمدة مأرب إن "ما يجري من أعمال ومهاترات لا تخدم
سوى مليشيات الحوثي، التي تتربص بالمحافظة، وتسعى إلى زرع الفُرقة بينهم، وإثارة الخلافات
والصراعات داخل المجتمع".
والأسبوع الماضي، أقرت شركة النفط الحكومية "رفع سعر
الجالون من مادة البنزين سعة 20 لترا إلى 8000 ريال بدلا من 3500 ريال، بزيادة تتجاوز
120 بالمئة.
وبررت الشركة الحكومية "الزيادة السعرية" بأنها
بناء على قرار مجلس الوزراء رقم (3) لعام 2023م بشأن المصادقة على قرارات المجلس الاقتصادي
الأعلى الخاصة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز موارد الدولة.