أعلنت شركتان
رائدتان في مجال
الشحن البحري، إم.إس.سي وهاباج لويد، عن تعليق استخدام قناة
السويس بشكل مؤقت، وذلك نتيجة للهجمات المكثفة التي شنتها جماعة الحوثي على
السفن
التجارية في البحر الأحمر.
تعرضت سفينة
إم.إس.سي بالاتيوم 3، أكبر سفينة لشحن الحاويات في العالم، لهجوم بواسطة طائرة
مسيرة يوم الجمعة الماضي في مضيق باب المندب، مما أسفر عن بعض الأضرار وخروجها من
الخدمة.
وأكدت
الشركة في بيان صحفي، أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ولكن السفينة تعرضت لأضرار
تسببت في خروجها من الخدمة.
كما تم استهداف
سفينة أخرى تابعة لشركة
هاباج لويد، حيث أكد الجيش الأمريكي أن صاروخاً استهدف
السفينة، دون تسجيل أي أضرار تذكر.
جاء هذا القرار
عقب إعلان شركة إيه.بي مولر- ميرسك الدنمركية يوم الجمعة عن تعليق جميع شحنات
الحاويات عبر مضيق باب المندب، وانضمت إليها اليوم شركتا إم.إس.سي وسي.إم.إيه سي،
معربةً عن تزايد المخاوف بشأن السلامة في المنطقة.
تأتي هذه
التطورات في إطار تصاعد التوترات في المنطقة، حيث قامت جماعة الحوثي بتكثيف
هجماتها على السفن التجارية وإطلاق الطائرات المسيرة باتجاه "إسرائيل".
وقامت القوات
الأمريكية والبريطانية بإسقاط طائرات مسيرة هجومية، فيما أعلن الحوثيون عن محادثات
جارية بوساطة سلطة عمان حول الوضع في البحر الأحمر.
وأمام هذه
التطورات في البحر الأحمر قد يؤدي توقف استخدام
قناة السويس إلى تحويل بعض السفن مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما يعني زيادة في فترة الإبحار وتكاليف النقل
البحري.
في هذا السياق،
ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر، مما يضيف تحديات إضافية
لشركات الشحن وتكلفة الإبحار، ويظهر هذا الوضع أهمية الاستقرار في المنطقة وضرورة
التفاوض لتحقيق حلول دائمة للأزمات الإقليمية.