فُقد أثر أكثر من 23 جنديا، الأربعاء، في
الهند جراء سيول وفيضانات مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة في ولاية سيكيم بشمال شرق البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية: "بسبب هطول غزير للأمطار فوق بحيرة لوناك في شمال سيكيم، حدث فيضان مفاجئ في نهر تيستا... تم الإبلاغ عن فقدان 23 جنديا"، لافتا إلى أن "عمليات البحث جارية".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالجيش، اشترط عدم نشر هويته، قوله إن الأمطار المتقطعة والرعدية تعرقل عمليات الإنقاذ في المنطقة.
وهطلت الأمطار على واد يقع على بعد نحو 150 كيلومترا شمال جانتوك عاصمة الولاية الواقعة على طول الحدود مع الصين.
من جهته، ذكر المتحدث المقيم في مدينة جواهاتي بولاية آسام المجاورة أن "بعض مؤسسات الجيش على امتداد الوادي تضررت وهناك جهود جارية للتحقق من التفاصيل".
وأضاف أن المياه الآخذة في الارتفاع غمرت بعض السيارات بعد خروج الماء من أحد السدود.
وتقع المنطقة النائية بالقرب من حدود الهند مع نيبال، وتقع بحيرة لوناك عند قاعدة نهر جليدي في القمم الثلجية المحيطة بـ كانغشينجونغا، ثالث أعلى جبل في العالم.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح الجيش أن المياه المتدفقة من سد "تشونغ تانغ" عند المنبع تعني أن النهر ارتفع بالفعل بأكثر من 4.5 متر عن المعتاد. فيما ذكر السكرتير الأول للولاية، إس باتاك، أن نحو 15 ألف شخص يعيشون في المنطقة المجاورة من المحتمل أن يتأثروا، وجرفت المياه ثمانية جسور رئيسية على الأقل على طول ضفاف نهر تيستا.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية حذرت من حدوث انهيارات أرضية وتعطيل الرحلات الجوية مع توقع هطول أمطار غزيرة في بعض أجزاء ولاية سيكيم.
وتشيع
الفيضانات المفاجئة خلال موسم الرياح الموسمية الذي يبدأ في حزيران/ يونيو، وينسحب عادة من شبه القارة الهندية بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر، لتنتهي بذلك الأمطار الموسمية الغزيرة بحلول شهر تشرين الثاني/ أكتوبر.
لكن
التغير المناخي تسبب في زيادة تواترها وشدتها خلال الأعوام الأخيرة بحسب خبراء.