سياسة دولية

كيف شكلت طيارات "الهواة" بدون طيار سلاحا فتاكا في الحرب الأوكرانية؟

جندي أوكراني يقوم بتفخيخ طائرة مسيرة للهواة لضرب القوات الروسية- الفرقة 24 بالجيش الأوكراني
جندي أوكراني يقوم بتفخيخ طائرة مسيرة للهواة لضرب القوات الروسية- الفرقة 24 بالجيش الأوكراني
تواجه القوات الأوكرانية، عقبات صينية، بسبب استخدام طائراتها المسيرة الاستهلاكية، والتي تحولت إلى أداة قتالية لمواجهة القوات الروسية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن جنود الجيش الأوكراني حولوا الطائرات الصينية التي يستخدمها الهواة إلى أسلحة قتالية، وقاموا بتعديل البطاريات بطائرة كوادكوبتر حتى تتمكن من الطيران لمسافة أبعد، ثم يضع المشغلون قذيفة محلية الصنع بها لضرب الخنادق والدبابات الروسية، ما يحول المسيرات الصينية إلى صواريخ موجهة بشريا.

لكن الإمدادات توشك على الانتهاء مع وجود تعقيدات من الجانب الصيني، وفق التقرير.

وقال أوليس مالياريفيتش، وهو ضابط في اللواء 92 الميكانيكي: "في الليل نقوم بمهام قصف، وفي النهار نفكر في كيفية الحصول على طائرات بدون طيار جديدة".

وتقول "نيويورك تايمز" إن القتال في أوكرانيا، أكثر من أي صراع في تاريخ البشرية، هو حرب طائرات بدون طيار، وهذا يعني الاعتماد المتزايد على موردي هذه المسيرات، وعلى وجه التحديد الصين.

وقد أبلغت روسيا مؤخرا بزيادة في الهجمات المسيرة التي تشنها أوكرانيا، والأخيرة تؤكد أن الأهداف داخل روسيا هي جزء من الصراع.

وفي حين تنتج إيران وتركيا مسيرات عسكرية تستخدم في النزاع، فإن الطائرات بدون طيار للهواة الرخيصة التي أصبحت منتشرة في كل مكان على خط المواجهة تأتي إلى حد كبير من الصين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك أعطى للصين "نفوذا خفيا"، وبات على الأوكرانيين إيجاد طرق جديدة للحفاظ على إمداداتهم مع وجود "عقبات"، حيث قام الموردون الصينيون بتقليص مبيعاتهم، ودخلت قواعد وضعتها بكين لتقييد تصدير مكونات الطائرات بدون طيار حيز التنفيذ في الأول من أيلول/ سبتمبر.

اظهار أخبار متعلقة


وتنتج الشركات الصينية مثل DJI وEHang وAutel  ملايين المسيرات سنويا للمصورين الهواة والمحترفين، متفوقة بكثير على البلدان الأخرى.

وتمتلك شركة  DJI، أكبر شركة لتصنيع الطائرات بدون طيار في الصين، أكثر من 90 في المئة من حصة سوق الطائرات بدون طيار الاستهلاكية العالمية، وفقا لمجموعة DroneAnalyst البحثية.

وخلال الشهور الماضية، قلصت الشركات الصينية مبيعات الطائرات بدون طيار ومكوناتها للأوكرانيين، وفقا لتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز.

والشركات الصينية التي لاتزال راغبة في البيع غالبا ما تطلب من المشترين استخدام شبكات معقدة من الوسطاء، على غرار تلك التي استخدمتها روسيا للالتفاف على ضوابط التصدير الأمريكية والأوروبية.

ويخشى كثيرون من أن القواعد الجديدة التي فرضتها الصين والتي تقيد بيع مكونات الطائرات بدون طيار يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل سلسلة التوريد لدى الجيش الأوكراني مع اقتراب فصل الشتاء.

وهذه العقبات تمنح روسيا تفوقا، وقد بلغ إجمالي قيمة شحنات الطائرات بدون طيار الصينية إلى أوكرانيا حوالي 200 ألف دولار حتى حزيران/ يونيو من هذا العام، وفقا لبيانات تجارية. وفي الفترة ذاتها، تلقت روسيا شحنات بقيمة حوالي 14.5 مليون دولار.
التعليقات (0)

خبر عاجل