رفع محمد خير الله، العمدة السابق لمدينة "بروسبكت بارك" بولاية نيوجيرسي الأمريكية، بالإضافة لـ 11 أمريكيا مسلما، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوضع حد لقائمة "
المراقبة السرية" التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي التي تم تسريبها عام 2019.
ويقول خير الله إن قائمة "المراقبة السرية" هي سبب ما يتعرض له وآخرون من مضايقات من قبل سلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك إلغاء دعوة حضوره احتفال البيت الأبيض.
اظهار أخبار متعلقة
وتفاجأ العمدة السابق بمنعه من حضور احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد الفطر الماضي، لذا قرر رفع القضية إلى المحاكم لوضع حد لسياسات الحكومة الأمريكية تجاه المسلمين.
والثلاثاء الماضي قدم خير الله الدعوى في محكمة محلية بمقاطعة ماساتشوستس.
وكان خير الله مدعوا بشكل رسمي لحضور الاحتفال في أيار/ مايو الماضي، قبل أن يتلقى مكالمة وهو في طريقه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لإبلاغه بأنه "لن يُسمح له بعد الآن بدخول البيت الأبيض"، دون تقديم أي تفسير.
ومنذ ذلك الحين يطالب خير الله السلطات الأمريكية بتبرير ذلك الإجراء، ويشاركه في ذلك سياسيون بارزون في نيوجيرسي، بينهم عضوا مجلس الشيوخ كوري بوكر، وبوب مينينديز، والنائب البرلماني بيل باسريل.
اظهار أخبار متعلقة
وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول، قال خير الله، "طلبت توضيحات من الحكومة الفيدرالية بشأن سبب وجود اسمي على قائمة المراقبة والمعاملة (غير اللائقة) التي أتعرض لها في المطارات أو المعابر الحدودية، وصولا إلى إلغاء دعوتي إلى البيت الأبيض، ولكني لم أجد آذانا صاغية".
وأضاف: "بالنسبة لنا كمسلمين وعرب، نستحق أن نكون مواطنين من الدرجة الأولى مثل أي شخص آخر، أو مواطنين بشكل عام".
وتابع: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تصنيف على أساس العرق أو الدين أو الانتماء الوطني، لذلك نحن نسعى إلى تحقيق العدالة بشكل أساسي".
وأردف: "نحن بحاجة إلى نظام أكثر ذكاء لحماية الأراضي الأمريكية، بدلا من نظام قائم على التنميط الذي يستهدف في الغالب العرب والمسلمين".
اظهار أخبار متعلقة
وحصل خير الله على الجنسية الأمريكية عام 2000، وانتخب عمدة بلدته عام 2001 بعدما أمضى 14 عاما يعمل كرجل إطفاء متطوع.
وفي عام 2019، تمكن مخترق سويسري من الكشف عن قائمة مراقبة سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، سربت على الإنترنت على خلفية خلل تقني في خادم إنترنت خاص بإحدى شركات الطيران الأمريكية.
وتضمنت القائمة التي نشرها موقع "ديلي دوت" الإخباري لأول مرة، آنذاك، مجموعة من الأسماء من قاعدة بيانات الولايات المتحدة الخاصة بمن يتم فحصهم للتأكد من عدم صلتهم بأي نشاطات إرهابية، وقائمة بالمحظورين من السفر جوا.