سياسة عربية

رغم النفي الحكومي.. عودة التوتر في كركوك على خلفية أحداث السبت الدامية

تعد كركوك من المدن الغنية بالنفط وتمتاز بتنوعها العرقي والديني- جيتي
تعد كركوك من المدن الغنية بالنفط وتمتاز بتنوعها العرقي والديني- جيتي
انطلقت تظاهرات جديدة في مدينة كركوك العراقية مساء الاثنين بمنطقة الشورجة وسط المدينة.

وطالب المتظاهرون الأكراد بعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كركوك، كما نددوا بمقتل 4 أشخاص خلال أحداث السبت الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


وأظهرت مقاطع مصورة نشرها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي  إطلاق نار كثيف خلال التظاهرات التي سعت قوات الأمن إلى تفريقها.



وتداول ناشطون أنباءا عن إصابة قائد عمليات كركوك في القوات الحكومية العراقية عبد الرزاق النعيمي ومساعده بجروح بليغة بسبب الصدامات التي حدثت خلال تفريق التظاهرة.



من جانبها نفت خلية الإعلام الأمني العراقية، الأنباء المتداولة عن عدم استقرار الأوضاع في شوارع محافظة كركوك.

اظهار أخبار متعلقة


ودعت الخلية إلى "توخي الدقة في نقل المعلومات ومعرفة الحقائق من مصادرها الرسمية وأن يقف الجميع وبكل المستويات مع وحدة ومصلحة العراق واستقراره".

بدورها أكدت قيادة شرطة محافظة كركوك انتهاء المظاهرات في منطقة الشورجة بدون أي خسائر.

وأمس الأول رفعت السلطات العراقية حظر التجوال الذي فرضته في مدينة كركوك عقب التوترات التي شهدتها أمس السبت وأدت لمقتل أربعة أشخاص.

وأكد محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري، الأحد، "التريث في إخلاء مقر العمليات في المحافظة، والمقرر تسليمه للحزب الديمقراطي الكردستاني كمحل تواجد"، بعد أعمال عنف التي تسببت بوقوع ضحايا وإصابات.

وتصاعد التوتر مساء السبت إثر مواجهات بين متظاهرين أكراد من جهة وعربا وتركمان من جهة أخرى.

واستخدمت قوى الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين قبل أن تعلن السلطات فرض حظر التجوال في المحافظة التي يقطنها خليط من العرب والأكراد والتركمان.

اظهار أخبار متعلقة


وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تشكيل لجنة تحقيق، في الأحداث التي شهدتها كركوك وأدت إلى سقوط أربعة ضحايا ونحو 15 مصابا.

من جهته حذر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، من مغبة ما سماه "استمرار التمييز في كركوك"، داعياً رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى "وضع حد للمشاغبين" في المحافظة.

من جانبه حذر رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني من أن التوترات في كركوك تهدد التعايش والاستقرار، متهما إدارة المحافظة بالتقاعس عن منع التظاهرات التي قطعت الطريق بين كركوك وأربيل.

والاثنين الماضي اعتصم محتجون من العرب والتركمان مدعومين بالفصائل الشيعية المسلحة قرب المقرّ العام لقوّات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، احتجاجا علو قرار السوداني تسليم المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما قطعوا الطريق الرابط بين كركوك وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

في المقابل احتشد المتظاهرون الأكراد وحاولوا الوصول إلى المقر الامر الذي أدى الى تدهور الوضع بشكل سريع.

وفي 2014، سيطر الحزب الديموقراطي الكردستاني والبيشمركة، على كركوك قبل أن يطرد منها في خريف 2017 اثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق الذي أجرته سلطات أربيل أواخر أيلول/سبتمبر 2017.
التعليقات (0)