صحافة إسرائيلية

قانوني إسرائيلي: نحن في ذروة أزمة سياسية ودولتنا تسير نحو الخراب

"نحن في ذروة أزمة سياسية وبدلا من حلول وسط مناسبة، كل طرف يتمترس في موقفه"- جيتي
"نحن في ذروة أزمة سياسية وبدلا من حلول وسط مناسبة، كل طرف يتمترس في موقفه"- جيتي
وجّه قانوني إسرائيلي عدة تحذيرات مما وصفها بـ"التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمات والخلافات السياسية الإسرائيلية الداخلية التي مزقت الجمهور، ووضعت الدولة في خطر".

وأوضح المحامي الإسرائيلي، دافيد حوديك، في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "أحد الأسباب المركزية لسقوط الأمم وأفولها هو فشل الزعامة، وإسرائيل في خطر بسبب خلاف سياسي يمزق الشعب، وحدتنا تتفكك أمام ناظرينا، دوما كانت خلافات، لكن الوحدة تغلبت، لكن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها الخلاف باأ يتغلب على وجودنا القومي".

ونوه حوديك، عبر المقال الذي حمل عنوان "قبل الخراب"، أن "تاريخنا يثبت أننا فشلنا مرات عديدة، ثمة من يسمون تاريخنا مسيرة السخافة اليهودية، وبسبب هذا الفشل تشتتنا، في 1973 فشلت الزعامة القومية والعسكرية في فهم التهديد الخارجي من جانب الأعداء، لقد دفعنا ثمنا باهظا، أما اليوم فنحن نقف أمام تهديد أخطر، لأنه في هذه المرة من الداخل".

ونبه المتحدث نفسه إلى أن "الحكومة تقوم على ائتلاف مصالح شخصية وفئوية، يعتمد على أغلبية حد أدنى في الكنيست، وتحاول الحكومة فرض تعديلات قانونية، من الديمقراطية إلى نظام مطلق ذي مزايا دكتاتورية".

وتابع بأن "التعديلات تشجع  على احتجاجات واسعة، لم يسبق لها مثيل حتى الآن، لكن الحكومة والائتلاف يتجاهلان هذا، أكثر من ذلك، مؤشرات تفكك المجتمع والجيش، ضرر في الاقتصاد والأمن، موقفنا السياسي والحصانة القومية تصطدم باللامبالاة، فهل توجد منفعة تستحق تدمير الشعب والدولة؟".

اظهار أخبار متعلقة


وقال: "الواقع يصرخ للتغيير قبل الدمار والخراب، نحن في ذروة أزمة سياسية وبدلا من حلول وسط مناسبة، كل طرف يتمترس في موقفه، المشكلة التي يفترض أن تحل في الساحة السياسية يلقي بها إلى المحكمة العليا وإلى الجيش أو جهاز الشرطة وأيضا إلى الشارع، ألا يوجد حل وسط معقول أفضل من إلقاء حجارة حظ المصير؛ للنصر أو للدمار؟".

وأشار إلى أنه "يوجد في أوساط الائتلاف بعض محبي إشعال النار، وهم غير مبالين بالخطر، يريدون تحقيق هدفهم الفئوي، ومثل هؤلاء كانوا أيضا في السابق وكانت النهاية سيئة".

اظهار أخبار متعلقة


ورأى المحامي، أن "زعماء المعارضة لابيد، غانتس، ساعر وآيزنكوت، ليسوا أبرياء من الذنب، فانعدام أغلبية في الكنيست ليس تفسيرا كافيا لعجزهم، هل مهمتهم أن يجدوا الحلول التي تقوم على أساس المساومات؟، في المساومة يعطي الناس ويأخذون، لكن هناك إحساسا بأن المعارضة تختبئ خلف الاحتجاج وتنتظر المعجزات".

وأضاف: "يجب على المعتدلين في الائتلاف أن يطالبوا بإجراء حوار مع المعارضة، كما يفترض بالمعارضة أن تتصدر البحث عن الحلول والمساومات، في النهاية لا يوجد انتصار مطلق بل حلول وسط معقولة، في الأزمة السياسية يفترض أن يحلها السياسيون، هذا هو الوقت للجلوس معا في الغرفة ذاتها لحين حل المشكلة".
التعليقات (0)