صحافة دولية

غزلان محمية بالخرطوم تحولت إلى طعام لـ"الدعم السريع" بعد نقص الغذاء

صورة حديثة لما تبقى من غزلان داخل المحمية- صفحة المنظمة
صورة حديثة لما تبقى من غزلان داخل المحمية- صفحة المنظمة
قال موقع ميدل إيست آي، إن مقاتلين من قوات الدعم السريع بالسودان اقتحموا محمية للحيوانات في ضواحي الخرطوم، وأطلقوا النار على من فيها، وقاموا بالاستيلاء على جمل وغزالين.

ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن منصور بابكر حامد، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الحيوانات في السودان، إن هذه هي المرة الثانية التي اقتحمت فيها قوات الدعم السريع حديقة الحيوان في الأسبوع الماضي، وسرقة الحيوانات من أجل اللحوم، وتركت الموظفين الباقين في حالة رعب.

وأضاف حامد أنه يوجد 4 عمال في الحديقة، وأبلغني أحدهم أن عناصر الدعم السريع هاجموا أحد الجمال في الحديقة من أجل أكله، وأطلقوا النار عليه، وأخذوه معهم.

ولفت إلى أنهم سبق أن اقتحموا المكان، واعتدوا على غزالين، وأخذوهما من أجل تناولهما، والجمل الذي استولوا عليه كان صغيرا مع أمه.

وتقع محمية إنقاذ الحيوانات السودانية على بعد 35 كم من وسط الخرطوم، وتضم المنطقة 26 أسدا، و5 ضباع، بالإضافة إلى عدد من القطط البرية والنعام والقرود والزواحف.

ومنذ اندلاع الصراع في السودان بين الجيش والدعم السريع، في 15 نيسان/أبريل الماضي، باتت المحمية ضحية للاشتباكات، وكافح العاملون من أجل حمايتها من القصف المتبادل، وتسبب انقطاع إمدادات الطاقة بمشاكل خطيرة للحيوانات بداخلها.

وتسود مخاوف، بحسب الموقع، من هروب الأسود، التي تحتجز داخل المنطقة بأسياج مكهربة، ويمكن أن يؤدي الانقطاع بالتيار إلى انفلاتها، لكن حاليا توفر ألواح طاقة شمسية احتياطية، لكن مضخات المياه تعاني من مشاكل، ما يعني أن الحيوانات لا تحصل على ماء نظيف.

ويعاني العاملون في المحمية من صعوبات في توفير الطعام والماء للحيوانات، وسط الاشتباكات المتواصلة، وقال الموقع إن 26 أسدا تحتاج إلى تناول 135 كيلوغراما من اللحوم يوميا، بحسب حامد.

اظهار أخبار متعلقة



ولفت إلى أن الماء يصل إلى المحمية عبر الصهاريج، لكن طعام الحيوانات نحصل عليه بصعوبة، من ولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم.

وأضاف: "من بعض الأماكن الآمنة في السودان، نطلب من التجار تجهيز اللحوم للحيوانات، ويحضرونها من ولاية الجزيرة، وندفع لهم نقدا أو عبر حوالات بنكية، ونحصل على لحوم مختلفة، أبقار أو خيل أو حمير، أو أي لحوم أخرى متاحة".

وأشار الموقع إلى أن عملية التسليم تتم من مصادر مختلفة، بصورة أسبوعية، وتجلب سيارات الطعام للحيوانات، وتمر عبر نقاط تفتيش للجيش والدعم السريع، خلال المعارك المتبادلة، حتى تصل إلى الحديقة.

ولفت الموقع إلى أن المحمية كانت تمتلك سيارات خاصة لجلب الطعام للحيوانات، لكنها سرقت من قبل الدعم السريع، في الأيام الأولى للمعارك، وفق قوله.

ولفت حامد إلى إجرائهم اتصالات عديدة، منذ بدء المعارك، مع الدول المجاورة، من أجل نقل الحيوانات إلى أماكن أكثر أمنا، فضلا عن القيام بعمليات جمع أموال  عبر الإنترنت، وإجراء مفاوضات مع إثيوبيا ومصر، لحماية الحيوانات.

وتابع: "لكن حتى الآن، لم نتمكن من إخراج الحيوانات من المركز، ما يجعل وضعها صعبا للغاية، وهذا أمر خطير على حيواناتنا والعاملين في حديقة الحيوان، خاصة أن هذه القوات بدأت في مهاجمة الحيوانات".

ونقل الموقع عن مصادر في مدينة دارفور وكردفان، إن عناصر الدعم السريع يواجهون مشاكل في التموين والإمداد الغذائي، لذلك يلجأون لنهب البضائع، أو الدفع للحصول على الطعام بأموال تم الاستيلاء عليها.
التعليقات (0)