الحكم بسجن قس اعتدى على قُصّر خلال عمله بمدرسة كاثوليكية

اعترف قس سابق في مدرسة ثانوية كاثوليكية في ولاية لوزيانا الأمريكية، بأنه اعتدى جنسيا على قاصرين خلال فترة عمله، وتلقى حكما بالسجن خمس سنوات.

وبحسب ما نشرت "الغارديان" فقد قال أحد ضحايا القس عن حادثة تعود إلى منتصف التسعينيات، إن القس أخبره أنه يمكنه مساعدته في الدخول إلى الجنة، وأخذه إلى البيت، وتحرش به جنسيا.

وقال الضحية إن الحكم مخفف وغير عادل.

وبحسب الصحيفة، فإن مساعد المدعي العام في المحكمة أشار إلى أن القس السابق كان سيقر بالذنب دون ضمانات بالتساهل من مكتبه وتم ترك الحكم وفقا لتقدير القاضي.

وفي آذار/ مارس الماضي، كشف صحفي هولندي، أن بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، تستر على قضايا تحرش جنسي بحق أطفال في الكنيسة الكاثوليكية، في بولندا، قبل انتخابه حبرا أعظم عام 1978.

ووفق الوثائق التي يستشهد بها الصحفي في كتاب له، فإن هناك عددا كبيرا مصدره محفوظات أجهزة الاستخبارات الشيوعية السابقة، وهو ما يؤخذ على الكاتب إيكي أوفربيك. لكن الصحفي يؤكد أنه قارنها بمصادر أخرى، لا سيما مع شهود بشكل مباشر.

وبعد أكثر من عشر سنوات من التحقيق والبحث في المحفوظات والمقابلات مع شهود، صدر كتاب "ماكسيما كولبا، يوحنا بولس الثاني كان يعلم" في بولندا، حيث عاش الصحفي لأكثر من عشرين عاماً، وحيث بدأت "العبادة الرسمية للبابا البولندي" تتصدع، لا سيما في أوساط الشبان.

وقال أوفربيك: "لقد عثرت على أدلة تثبت أنه لم يكن فقط على علم بحالات اعتداء جنسي في صفوف كهنة أبرشيته في كراكوف، إنما ساهم أيضا في التستر عليها".

وهي فترة تسبق بكثير فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، التي اندلعت في منتصف الثمانينيات، بعد تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.

اظهار أخبار متعلقة

ومن بين الأمثلة الموثقة في الكتاب، المؤلف من أكثر من 500 صفحة، يستشهد الصحفي بكاهن متهم بارتكاب أفعال جنسية على فتيات يبلغن من العمر 10 سنوات، واعترف قبل إحالته إلى القضاء بأفعاله أمام كارول فويتيلا (اسم البابا يوحنا بولس الثاني).

وقال: "هذا الأمر وُصف في وثيقتين، أو حتى ثلاث وثائق مختلفة. منذ ذلك الحين فإننا نعلم بنسبة مئة بالمئة أنه في العام 1970، ورَدَ إلى مسامع فويتيلا كلام عن اعتداءات جنسية".

وتمت إدانة الكاهن، ولكن عندما خرج من السجن، سمح له رئيس الأساقفة "بمواصلة خدمته، وهذا تؤكده رسالة كتبها فويتيلا"، كما يقول أوفربيك.