صحافة دولية

كيسنجر: دخول الصين على خط أزمة أوكرانيا قد يقود لمحادثات سلام

أعلن كيسنجر أنه لا يمانع مقابلة بوتين لو طلب منه ذلك- جيتي
أعلن كيسنجر أنه لا يمانع مقابلة بوتين لو طلب منه ذلك- جيتي
نشر موقع مجلة "نيوزويك" تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأسبق هنري كيسنجر التي قال فيها إن دخول الصين على خط النزاع الروسي-الأوكراني قد يقود إلى محادثات سلام.

وعبر مستشار الأمن السابق عن اعتقاده من أن الحرب الروسية- الأوكرانية دخلت نقطة تحول وتوقع محادثات في نهاية العام وبسبب الجهود الصينية الأخيرة. وبعد عدة جولات من المحادثات بعد بداية الحرب في شباط/ فبراير 2022 لم يبد أي من الطرفين استعدادا للتنازل أو العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن بكين حاولت إحياء المحادثات بين كييف وموسكو بورقة مكونة من 12 نقطة ونشرت في الذكرى الأولى لشن الحرب. فإلى جانب الدعوة لوقف إطلاق النار، احتوت الخطة الصينية على مقترح لبقاء القوات الروسية في المناطق الأوكرانية المحتلة، ووضع حد لمزيد من العقوبات التي لم يقرها مجلس الأمن الدولي الذي يحق لروسيا فيه استخدام حق الفيتو.

وفي مقابلة أجراها تيد كوبل لصالح شبكة "سي بي أس" وبثت، الأحد، عبر كيسنجر عن ثقته بقدرة الصين على تغيير مسار الحرب: "الآن وقد دخلت الصين المفاوضات، فإنها ستتقدم وأعتقد أنها ستكون في نهاية العام"، و"سنتحدث عن عملية مفاوضات بل ومفاوضات حقيقية".

وأخبر كيسنجر كوبل أيضا أن الرئيس الصيني شي جينبنغ والرئيس فلاديمير بوتين سيتحدثان إليه لو اتصل بهما.

وعندما سأله كوبل إن كان سيلتقي مع بوتين في موسكو لو طلب منه بوتين ذلك، رد الدبلوماسي المتقاعد: "أميل للقيام بها، وسأكون مستشارا لا شخصا فاعلا".

ورغم الخطة المكونة من 12 نقطة إلا أن الرئيس شي واجه نقدا من المجتمع الدولي لعدم الحديث أكثر مع بوتين بسبب الحرب. فقد تمسك هو والمسؤولون معه طوال الحرب بحيادية الصين وحرصهم على السلام.

اظهار أخبار متعلقة


وفي الوقت الذي واصل فيه المسؤولون الصينيون والروس محادثاتهم بشأن السياسة وزيارة شي لموسكو في آذار/مارس، فقد كتب بوتين مقالا قبل زيارة شي في صحيفة "تشانياز بيبول ديلي" وأكد فيه أن العلاقات بين البلدين "بلا حدود أو محرمات".

ونقلت "نيوزويك" عن النائب في البرلمان الأوكراني أوليكساندر ميرجيكو قوله إن "الصين ليست حريصة على انتصار أوكرانيا في الحرب وعودة أراضيها المحتلة، وانتصار أوكرانيا يعني انتصارا للديمقراطية وهزيمة لشريك استراتيجي بدون حدود. وستعمل الصين جهدها لمنع حدوث هذا"، إلا أن الرئيس شي اتصل في الفترة الأخيرة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي مدة ساعة. وقال شي لزيلينسكي: "وسط تصاعد الأصوات العقلانية والمفكرة من كل الأطراف، علينا استغلال الفرصة وبناء الظروف المحبذة لتسوية سياسية للأزمة". وعلى "تويتر"، قال زيلينسكي إنه وشي "أجريا محادثات مثمرة"، وأضاف: "هذه المكالمة، وكذا تعيين سفير أوكراني في الصين سيقدم زخما قويا لتطور العلاقات الثنائية".

مع أن بوتين والكرملين عبرا عن رغبة لفتح المحادثات مع أوكرانيا، إلا أن الظروف للمحادثات هذه تقترح أن وقف إطلاق النار بعيد. إلا أن أوكرانيا أظهرت أنها لا تريد التفاوض مع بوتين بسبب القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات الدولية للقبض على بوتين بسبب ترحيل الأطفال الأوكرانيين.
التعليقات (1)
أبو فهمي
الثلاثاء، 09-05-2023 05:57 ص
أهم شيء في النقابلة هي اعتراف كيسينجر بأن الصين أصبحت قوة فاعلة في القرار العالمي وأن جماعته """"" البيلدربيرغ """" أصبحوا من "" التاريخ "".