من النادر أن ترى شركة في قطاع
العملات المشفرة تقاوم الضغط من المنظمين، ومع ذلك فقد تمكنت
بينانس من القيام بذلك حتى وقت قريب. في الواقع؛ فوفقًا لمنصة تحليلات بلوكتشين كايكو؛ بدأت حصة بينانس في الانخفاض في السوق بشكل كبير.
وقد يكون هذا الانخفاض مرتبطًا بقرار إنهاء عمليات التبادل بدون رسوم لمجموعات تداول مزدوجة معينة، إضافة للدعوى المرفوعة عليها من قبل لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC).
ونشر موقع "كوين تريبيون" الفرنسي تقريرًا، ترجمته "عربي 21"، قال فيه إن منصة بينانس تشهد انخفاضًا بنسبة 16 بالمئة في حصتها السوقية في الربع الأول؛ حيث ساهم عاملان في هذا الوضع: التوقف المفاجئ للتداول بدون رسوم، بالإضافة إلى دعوى لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC).
ونقل الموقع عن منصة التحليلات "بلوكتشين كايكو"، أن منصة بينانس فقدت حوالي 16 بالمئة من حصتها في السوق؛ حيث كان تملك في نهاية كانون الثاني/ ديسمبر الماضي حوالي 65 بالمئة، ولكنها في نهاية الربع الأول باتت تملك 54 بالمئة منه، ومع ذلك؛ أشارت منصة "كايكو" إلى أن بينانس لا تزال تسجل حجم تداول أعلى من جميع منافسيها، فيما كان لقرار إنهاء التداول بدون رسوم لـ13 زوجًا تجاريًَّا - بما في ذلك بي إن بي وبيتكوين وإيثر - مع العديد من العملات الورقية والعملات المستقرة؛ تأثير سلبي على حجم التداول.
وبحسب الموقع فقد أفادت منصة "كايكو" بأنه "بشكل عام؛ اختفى الحجم الزائد في بينانس إلى حد كبير مع نهاية التداول بدون رسوم، مما أدى إلى تشتت حصة السوق بين البورصات المتبقية".
وذكر الموقع أنه على الرغم من انخفاض حصتها في السوق واننقادات وسائل الإعلام؛ فإن منصة بينانس صمدت وتمكنت من المقاومة في مناطق أخرى. ففي الواقع؛ حافظت المنصة على تفوقها في المشتقات، حيث فقدت 2 بالمئة فقط من حصتها في السوق في الربع الأخير.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت منصة "كايكو" للتحليلات أن فرع الولايات المتحدة من منصة بينانس قد خفف بشكل طفيف من خسارة البورصة الأم؛ حيث شهد هذا الفرع نموًا ملحوظًا في حصته السوقية، فقد ارتفعت من 8 بالمائة إلى 24 بالمائة في الربع الأخير من العام.
وأفاد الموقع أنه من ناحية أخرى؛ لم يكن الربع الأخير مناسبًا لمعظم البورصات، باستثناء بورصة "أب بيت Upbit" التي تمكنت من استعادة حصة كبيرة من أحجام التداول. وسلطت منصة تحليلات "كايكو" الضوء على أن نهاية التداول الفوري بدون رسوم كان له تأثير كبير على حصة بينانس في السوق، على عكس المخاوف بشأن الدعوى القضائية الجارية.
واختتم الموقع التقرير بالإشارة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة تعرضت منصة بينانس للكثير من الانتقادات - بما في ذلك من خلال المقالات المنشورة في وسائل الإعلام الشهيرة مثل فوربس ورويترز ووال ستريت جورنال التي شبهت منصة بيناس بمنصة إف تي كس التي انهارت قبل أشهر، مما أدى إلى تشويه سمعة البورصة.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)