قضايا وآراء

السينما ودورها في تبادل الثقافات

هشام عبد الحميد
CC0
CC0
السينما هي فن الصورة المتحركة الذي يتمثل في عرض الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية والأفلام الرسومية على الشاشة الكبيرة. وتعد السينما واحدة من الفنون الأكثر شعبية في العالم، حيث تجذب العديد من الجماهير للاستمتاع بأفلامها المثيرة والملهمة.

تعتبر السينما وسيلة رائعة للترفيه والتسلية، حيث تقدم أفلاما تجسد الخيال والتاريخ والواقع والخيال العلمي والدراما والكوميديا والرعب والحركة والآكشن، وغيرها من الأنواع.

إلا أن للسينما دورا مهما في تعزيز الثقافة والفكر والوعي الاجتماعي من خلال تناول القضايا الاجتماعية المهمة، وكذلك تعزيز قيمة الفنون بأنواعها المختلفة، من خلال الإخراج والسيناريو الجيد والاهتمام بجودة الصوت والصورة.

ومع تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، أصبحت السينما تستخدم تقنيات الرسوم المتحركة أيضا، والأفلام ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات الحديثة، مما يزيد من تجربة المشاهد متعة وثراء فكريا.

وتعد السينما أيضا وسيلة مهمة لتعزيز الثقافات والتعرّف على الثقافات الأخرى، حيث يمكن للأفلام العالمية أن تنقل رؤية الحضارات والثقافات الأخرى إلينا، ونستطيع أن نوصل حضارتنا وثقافتنا أيضا إلى الأمم الأخرى عن طريق السينما، رغم أن السينما العربية لا زالت متأخرة بعض الشيء.

وبما أن السينما تعتبر وسيلة فنية مؤثرة وذات مغزى مهم في حياتنا، فقد شهدت مدينة إسطنبول افتتاح عدة شركات إعلامية في السنوات الأخيرة الماضية، وكان آخرها "شركة 7 فيلم" التي أتصور أنه سيكون لها دور بارز في مجال الأفكار السينمائية والإنتاج الفني والوثائقي، حيث أسّسها المخرج اليمني محمد الشرفي، وأطلقها يوم 19 شباط/ فبراير 2023 في حفل في قاعة السلطان بفندق ريتاج بمدينة إسطنبول، وقد حضر الحفل عدد من الشخصيات الحكومية ورجال الإعلام والصحافة، وعلى رأسهم البروفيسور ياسين أقطاي، مستشار رئيس الجمهورية التركي.

الجدير بالذكر، أن الشركة -بحسب القائمين عليها- ستعمل بطريقة مختلفة وتتخصص في مجال القضايا الكبرى السينمائية، وقد أعلن في الحفل عن رواية بعنوان "نجمة داوود.. الأسرار السبعة"، من تأليف المخرج محمد الشرفي، ومن المقرر أن تقوم الشركة بإنتاجها سينمائيا على شكل مسلسل من ثلاثة أجزاء.

حيث جمعت الرواية بين الآكشن والرومانسية، وطرح المعلومات في قالب بديع من المغامرات. وقد استطاع المؤلف أن يوفق بين هذه الروابط بطريقة ذكية وشيقة، وسيكون المؤلف محمد الشرفي هو المخرج الرئيس للمسلسل، الذي سيحمل عنوان الرواية نفسه. وأنا شخصيا أتمنى لهم التوفيق في تجربتهم الجديدة.
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 19-03-2023 03:00 م
'' السينما ودورها في تبادل الثقافات '' 1 ـ (الحب بين قوسين1993) مع الفنان هشام عبد الحميد : "شهيرة" مطلقة ثرية تحب وتتزوج سائقها، رداً لجميله في تحمل تهمة حادث سيارة بدلاً عنها، إلا أن الظروف تظهر صعوبة التقارب بينهما، فضلاً عن رفض كل المحيطين بها لهذا الارتباط .. بخصوص الزواج من طبقة أخرى حلال لا إشكال فيه لكن هناك ضوابط إجتماعية لابد من مراعاتها الانسان لازم في زمننا هذا يمشي ورا عقله لا وراء عاطفته لأن عقله هو الذي سينجيه الواقع للأسف أقوى من الأحلام ومن الحب ومن الرومانسية الواقع المر بيفرض نفسه على كل شئ حتي العواطف الصادقة الحقيقة ما حدث أن بطلة الفيلم حب بين قوسين مريضة نفسياً لأنها هي من سعت إليه وعرضت عليه حبها والزواج مع علمها بكل ظروفه وبكافة الاختلافات بينهما ، ثم بعد ذلك تنظر إليه نظرة دونية رغم أنه أعطاها الأمان الذي افتقدته مع طليقها ذو المكانة الاجتماعية والمال والحيثية إلا أنها في غاية الأنانية وتريد كل شئ وتناست أن لكل اختيار ضريبته التي لا بد أن يدفعها الإنسان ، لذا فأنا غير متعاطف معها نهائيا بل متعاطف مع الشاب الذي تزوجته ولم يخطئ في حقها بل إن خطأه الوحيد هو أنه وافق على الزواج منها. 2 ـ (الفيلم التنزاني «بينتي»… حكاية أربع نساء مع أربع معارك في الحياة!) بدأت السينما الافريقية في تنويع في مواضيع أفلامها، وتصوير الأشرطة التي تتناول الصراعات الاجتماعية والسياسية الجارية في القارة، ونقلها على الشاشة. ومن القضايا المهمة التي تناولتها السينما الافريقية، قضية المرأة. فهي ما زالت تكافح في معارك متعددة الاتجاهات في كل مكان من هذا العالم، لتنال الاعتراف بوجودها الإنساني. في افريقيا ربما تكون معارك النساء أكثر حدة، لأنها تكافح من أجل الحياة الطبيعية فقط، أي تكافح من أجل الهروب من بؤس العيش بشكل عام، الذي يسببه الفقر والصراعات المسلّحة، وتدني مستوى البنية التحتية، وأيضاً تدني الخدمات الصحية والتعليمية. استطاعت السينما الأفريقية أن تكشف للعالم عن حياة الافريقيات اللاتي يرزحن في حياة هي الأصعب حول العالم، فنكتشف أن هناك علامات سينمائية مضيئة تقودها سينمائيات نساء، تُسهم بشكل فعّال في رفع أصوات الافريقيات، وتفصح عن أنماط الحياة التي يعشنها ويتطلعن إلى تغييرها. 3 ـ (أحمد مالك يتصدر «أفيش» الفيلم الأسترالي «حارس الذهب») وتبدأ أحداث الفيلم مع نهاية القرن الـ 19 في أستراليا الغربية، حين يسعى راعي جمال أفغاني للتخلص من أزمة وجودية قاسية والعودة إلى وطنه، تضطره الظروف لعقد شراكة مع حطّاب هرب وبحوزته سبائك ذهبية، تزن 400 أوقية ومختومة بتاج الملكة. فيتحتم على الثنائي المتنافر تضليل رقيب شرطة متعصب وجنوده في سباق الوصول إلى فرن سري لصهر الذهب، حيث المكان الوحيد الذي يتيح إزالة ختم تاج الملكة، ويشارك في بطولة الفيلم أحمد مالك والنجمان الأستراليان ديفيد وينهام وجاي رايان. 4 ـ (روما، عطلة رومانية1953 عطلة رومانية إيطاليا) من أجمل الأفلام الكلاسيكية الرومانسية بين الأميرة الأوروبية آن "أودري هيبورن" ، التي تهرب من مسؤولياتها الملكية مع الصحفي الأمريكي جو برادلي "جريجوري بيك" ، الذي يظهر لها في جميع أنحاء المدينة بعد أن راهن رئيس تحريره بأنه يمكنه الحصول على مقابلة حصرية معها ، ولكنه يقع في الحب بدلاً من ذلك. لا ننسى الجولة بدرجة الفيسبا والمشاهد الجميلة للسبانش ستيبز، وزيارة الكولوسيوم، بالإضافة إلى مشاهد المقاهي في شوارع العاصمة الإيطالية. 5 ـ ("المجاعة".. فيلم يروي قصة مساعدة العثمانيين لإيرلندا) وتستند أحداث الفيلم على واقعة إرسال السلطان العثماني عبد المجيد 5 سفن محملة بالمساعدات المادية والعينية لأيرلندا لمساعدتها على مواجهة المجاعة التي عانت منها بين أعوام 1845 و1851 والتي تسببت في مقتل مليون أيرلندي وهجرة مليونين آخرين. وقد استقبل الأيرلنديون هذه اللفته بامتنان كبير وأرسل عدد من وجهائهم رسالة شكر للسلطان لا تزال موجوده في قصر التوب كابى. ويقول عمر صاريكايا أنه يهدف من خلال هذا الفيلم الذي يلقي الضوء على حادثة مجهولة في التاريخ العثماني إلى تعريف الدنيا بعظمة ورحمة العثمانيين ومواجهة الفكرة الشائعة عن كونهم همج ومحتلين التي ظهرت في عدد من الأفلام. 6 ـ (فيلم الحرب الأهلية 2002 للمخرج مارتن سكورسيزى) يحكى الفيلم قصة الشاب أمستردام فالون وهو أمريكي من أصل أيرلندي، ايضا هو ذلك الفتى اليتيم الذي كان بريئا في يوم من الأيام، والآن الشاب العازم على الانتقام، ففي منطقة مانهاتن المهجورة في مطلع عام 1860 والمعروفة باسم الخمس نقاط، كان يسيطر على هذه المنطقة بيل "الجزار" وهو الحاكم الأعلى لتلك المنطقة المليئة بالجريمة والسرقة ، وهو المتسبب فى مقتل والد امستردام، ومع إستمرار الحرب الأهلية الأمريكية كان يطمح امستردام فى الانتقام من بيل بسبب قتله لآبيه، وبعد مرورستة عشر عاما كاملة على مقتل والده بوحشية من أيدي بيل الملطخة بالدماء، عاد أمستردام فالون طالبا القصاص. 7 ـ (الأمريكي فيلم إثارة من إنتاج سنة 2010، بطولة جورج كلوني) جاك "جورج كلوني" منفذ اغتيالات وصانع أسلحة يصل إلى مرحلة في عمره جعلته بطيئا في تنفيذ المهمات وأصبح يحن لعيش حياة طبيعية وعلاقة حب مع امرأة تحبه ويحبها ولكن محاولاته في الحب عادة ما تجد طريقا مسدودا بسبب ماضيه المليء بالذنوب التي تطارده جاعلا ممن تدخل حياته حبا ورغبة فيه ضحية لتلك الذنوب، فيحس أنه ربما حان الوقت لخروجه من تلك المهنة ولكنه يجد أن الخروج ليس بالشيء السهل. 8 ـ (فيلم باكستاني زيندا باهاغ ) روي الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء من لاهور ينتمون إلى الطبقة المتوسطة الدنيا. إنهم يعتقدون بأن الحل لجميع مشاكلهم المالية يكمن في السفر إلى الخارج. يحاول الأصدقاء الثلاثة، بطرقهم الفريدة، تحقيق نفس الحلم ولكنهم ينشغلون في العديد من المشاكل التي تلقيها عليهم حياتهم ومدينتهم. تمكن زيندا باهآك، مع سيناريو رائع، من التقاط المصاعب التي يواجهها الأفراد الذين يتعين عليهم تحمل جميع الأعباء المالية والمسؤوليات الملقاة عليهم. يُظهر الفيلم كيف يُتركون في كثير من الأحيان بمفردهم حيث لا أحد، ولا حتى عائلاتهم، قادر على فهم موقفهم. زيندا باهآغ من أروع الأفلام الباكستانية وهو تقدير فني كبير للثقافة الأصيلة وشعب لاهور. 9 ـ (غسان كنفاني) هكذا تقدم غسان كنفاني .. لزوجته الدنماركية "آنى هوفمن" حيث سألها هل تتزوجيني؟ أنا فقير لا مال لي و لا هوية أعمل في السياسة و أعشق الأدب و لا أمان لي و أنا مصاب بالسكري " عرض الزواج الغريب هذا .. ألقاه غسان كنفاني على مسامع الدنماركية "آنى هوفمن" بعد أسبوعين من لقائهما في بيروت لتبدأ بعدها حياتهما معاً التي إستمرت منذ العام 1961 و حتى رحيله 1972 و تثمر طفلين و بعدها كتب غسان إلى زوجته : كنت أكبر منك في العمر و كنتِ أكبر منّي بالحب، فالنساء حين تحب، تُصبحن أمّهات .. و نحن الرّجال نصغر .. نصغر .. حتى نصبح أطفالهن ..