سياسة عربية

تأكيدا لما نشرته "عربي21".. مبادرة أممية لتنظيم انتخابات بليبيا في 2023

يخطط باتيلي لإنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا- جيتي
يخطط باتيلي لإنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا- جيتي
تأكيدا لما نشرته "عربي21" في وقت سابق، فقد أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، الاثنين، عن إطلاق "مبادرة" من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد هذا العام.

وقال باتيلي وهو سنغالي الجنسية، أمام مجلس الأمن الدولي: "قررت إطلاق مبادرة تهدف إلى السماح بتنظيم وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في العام 2023... في هذا الصدد، أخطط لإنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا".

وأشار إلى أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة عن "تسهيل اعتماد إطار قانوني وخريطة طريق مرتبطة بجدول زمني لإجراء الانتخابات في العام 2023" و"تحقيق توافق حول قضايا ذات صلة مثل أمن الانتخابات واعتماد مدونة لقواعد السلوك للمرشحين".

ومن شأن هذه "الآلية" جمع "كل الجهات الليبية الفاعلة بما فيها ممثلو مؤسسات سياسية وشخصيات سياسية مهمة وزعماء قبائل ومنظمات من المجتمع المدني وجهات أمنية ونساء وشباب"، وفق المبعوث الأممي.

وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، كشف رئيس التحالف الليبي-الأمريكي، عصام عميش، أن إحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن في نيويورك الاثنين، تأتي في ظروف جمعت بين نفاد صبر الأطراف الدولية من انعدام حالة الاستقرار في ليبيا، وغياب طرف ليبي يتحلى بشرعية كاملة ويمكن أن يتعاطى مع القوى الدولية لحلحلة مشاكل كبيرة تواجهها البلاد والمنطقة ككل، بالإضافة إلى نفاد صبر الناخبين الليبيين الذي انتظروا الاستحقاق الانتخابي ويعيشون ظروفا صعبة وغير آمنة.

وفي تفاصيل المقترح، قال عميش المقيم في أمريكا في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن المبعوث الأممي الحالي قام بمشاورات واسعة مع شريحة كبيرة من الليبيين، ووصل إلى قناعة بأن الحل يقتضي إنشاء هيئة عليا لتنظيم وتسيير شؤون الانتخابات، بمعنى إيجاد آلية جادة تتعامل مع إنجاز الاستحقاق الانتخابي كأمر حتمي لا بد من إنجازه في جدول زمني محدد بسنة 2023.

وشدد السياسي الليبي على أن المقترح يأتي مدعوما بتحشيد دولي، ويتضمن تشكيل لجنة من 30 إلى 40 شخصية ليبية تمثل شرائح جامعة ومؤثرة في المشهد الليبي لتشرف على عملية الانتهاء من القاعدة الدستورية وتوفّر آليات اتفاق بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة في ظل آخر المستجدات بشأن التعديل الثالث عشر والجدل حوله.

وفي حال عجز المجلسين عن الاتفاق، قال عميش، إن المقترح "يدفع بإيجاد قاعدة دستورية بطرق أخرى، ثم التعاطي مع قوانين الانتخاب اللازمة لتحقيق الاستحقاق الانتخابي وتذليل المصاعب اللوجستية والأمنية والتنفيذية للوصول إلى الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، مع توفير الضمانات المطلوبة من كل الأطراف الليبية بالموافقة والتعامل السلمي مع نتائج الانتخابات، وعدم القيام بأي أعمال رفض أو انقلاب على الشرعية الانتخابية".

اظهار أخبار متعلقة


وكشف أن "مشروع الانتخابات يشمل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولا يزال هنالك بعض التفاصيل التي ستتعاطى معها الهيئة العليا المقترحة في خضم أعمالها".

وغرقت ليبيا في الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

ومنذ آذار/ مارس الفائت تتنازع حكومتان السلطة: الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط). ويسيطر المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.

وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ ديسمبر 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
التعليقات (1)
ناصحو أمتهم
الثلاثاء، 28-02-2023 03:09 م
أولا) لا نرى أن مآل محاولة عبد الله باتيلي في ليبيا سيكون أفضل من مآل المحاولة التي بدأها يوم الجمعة 2 جمادى الآخر 1429 مواطنه عبد الله واد الذي كان وقتها رئيسا للسنغال ورئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي حاليا) والذي أعلن يومها بدء وساطة حاسمة لمصالحة حماس وفتح ثم في مرحلة ثانية وبكلماته ’الوصول إلى سلام مع إسرائيل’؛ وطبعا لم يحقق شيئا في الأولى فضلا على المرور للثانية. ببساطة الرغبة في الحل الأمثل لمشكل ليبيا ليست متوفرة بعد لا لدى أهلها ولا لدى القوى الدولية الرئيسية. ثانيا) يا محرر عربي 21؛ ألا تستحي بكتابتك حرفيا "ويسيطر المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها" دون وضع لهذه الرتبة التي انتحلها زورا بين معقفين!!! هذا الرجل الأرعن دخل الجيش الليبي أيام إدريس السنوسي وانتهى مساره المهني العسكري برتبة عقيد يوم أسرته المليشيات التشادية ثم سلمته إلى الولايات المتحدة. أما ما قام به في البلد بعد سقوط سيده معمر القذافي (اكثر من كان يعرف رعونة حفتر ويحسن استعماله) من تأسيس ميلشيا وتسميتها ب’الجيش الوطني الليبي’ ومن محاولات للاستيلاء على حكم البلد بالقوة ومن منح نفسه أعلي الرتب العسكرية على يد دميته عقيلة صالح فهو تخريب عبثي ولغوا نربأ بكل عاقل أن يسبغ عليه أي شرعية. حفتر حالة قذافية مرضية متأخرة لا أكثر.