سياسة دولية

استقالة وزيرة الدفاع الألمانية.. وتعيين بيستوريوس خلفا لها

لامبرخت استقالت من منصبها عقب سلسلة هفوات- جيتي
لامبرخت استقالت من منصبها عقب سلسلة هفوات- جيتي
عين المستشار الألماني أولاف شولتس، السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بوريس بيستوريوس، وزيرا للدفاع، وذلك بعد استقالة الوزيرة كريستين لامبرخت من منصبها عقب سلسلة هفوات، في وقت تسارع فيه برلين من جديد لزيادة دعمها العسكري لأوكرانيا.

وقال شولتس إن "بيستوريوس سياسي له خبرة واسعة، خبرة إدارية، وشارك في السياسات الأمنية لسنوات وبكفاءته وإصراره وقلبة الكبير، هو الشخص المناسب لقيادة البوندسفير (القوات المسلحة) في عصر التغيير هذا".

وتبلغ لامبرخت (57 عامًا) وكانت وزيرة العدل في الحكومة السابقة برئاسة آنغيلا ميركل. وقد ارتكبت سلسلة هفوات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.

فقد أثارت انتقادات من السلطات الأوكرانية بإعلانها إرسال خمسة آلاف خوذة فيما كان الرئيس فولوديمير زيلينكسي يطالب بأسلحة ثقيلة.

وتعرّضت لامبرخت خصوصًا لانتقادات من كل حدب وصوب منذ ظهورها في مقطع فيديو تقدم فيه التهاني بمناسبة حلول العام الجديد وتشيد بـ"اللقاءات" التي أتاحتها لها الحرب في أوكرانيا.

وقالت لامبرخت في بيان إن "تركيز وسائل الإعلام عليها خلال الأشهر الماضية لا يسمح إطلاقًا بإقامة علاقات ومحادثات موضوعية حول الجنود والجيش الألماني وتوجّهات السياسة الأمنية بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا".

وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية "طلبتُ من المستشار إعفائي من مهامي كوزيرة الدفاع الفيدرالية".

اظهار أخبار متعلقة


وعبّر المستشار أولاف شولتس على هامش زيارة إلى مدينة أولم (جنوب غرب) عن "احترامه الكبير" للقرار الذي اتخذته لامبرخت و"شكرها بحرارة" على العمل الذي أنجزته في سياق حرب دائرة في أوروبا.

وأتت الاستقالة في وقت تخضع فيه ألمانيا مجددًا لضغوط لتسليم أوكرانيا دبابات، وقبل انعقاد اجتماع للحلفاء الغربيين مع الولايات المتحدة مقرر الجمعة في قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا. ويتوقع في هذه المناسبة إعلان مساعدات جديدة لأوكرانيا.

وتنوي ألمانيا استثمار مئة مليار يورو لتحديث جيشها إثر الحرب في أوكرانيا.

وجسّدت أيضًا لامبرخت أوجه القصور في الجيش الألماني الذي يعاني من تقادم عتاده ويواجه صعوبات في تجديده.

ومنتصف كانون الأول/ ديسمبر، اضطرت برلين إلى تعليق طلبيات جديدة على مدرّعات "بوما" بعد سلسلة أعطال أصابت المدرّعات التي يستخدمها الجيش.

اظهار أخبار متعلقة


وحلت لامبرخت في المركز الأخير للشخصيات السياسية خلف قادة حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرّف، وفق أحدث لائحة أصدرها معهد "إنسا"، حيث أظهر ستطلاع للرأي أن أكثر من ثلثَي الألمان (77%) يؤيدون استقالتها.

وأوردت قناة "إيه آر دي" العامة أن "لامبرخت لم تنجح يومًا في التخلص من الألقاب السلبية الكبيرة"، مشيرةً إلى أخطائها السياسية العديدة، التي غالبًا ما تقترن بتواصل أخرق".

واعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن شولتس يتحمل أيضًا جزءًا من المسؤولية، إذ إنه أبدى "تصلّبًا شبه مستفز" لإبقائها في منصبها رغم كلّ المصاعب.
التعليقات (0)