خطر بين أيدينا

هناك الكثير من مستخدمي الإنترنت من الأطفال والمراهقين ممن يشعرون بعدم الرضا عن أشكالهم..


"أحبك أمي، من فضلك لا تنشري أي صور لي في جنازتي... روزالي".. هذا ما كتبته المراهقة روزالي إلى والدتها بعد التنمر عليها ووصفها بـ"القبيحة" في أحد مواقع التواصل قبل أن تنهي حياتها، بحسب صحيفة nbcnews.

واقعة تلخص الأثر السيئ للتنمر الإلكتروني، فما هو حجم إساءة استخدام مواقع التواصل؟

أرقام صادمة

يعاني 1 من كل 5 مراهقين ممن شملتهم دراسة جديدة لمؤسسة "ستيم 4" للصحة العقلية للشباب من مشاكل نفسية بسبب الإنترنت.

ويعاني 14٪ بحسب الدراسة من صعوبات في الأكل، بينما اختار نصف المشاركين في الاستطلاع للأعمار بين 12 و21 عاماً العزلة الطوعية وعدم الاختلاط.

هذه الدراسة تأتي مع تزايد المخاوف من الاستخدام غير الآمن لشبكات التواصل، خاصة التي قد تقود إلى مواد غير ملائمة، والمقامرة والانغماس المفرط في الألعاب.

مخاطر الإنترنت


الرسائل الخبيثة والتحرش الإلكتروني وتنمر ونشر المعلومات الشخصية، وكذلك الرسائل المخادعة والابتزاز، كلها تمثل خلاصة مخاطر استخدام غير آمن لمواقع التواصل، بشكل خاص على حياة الأطفال والمراهقين الحالية منها والمستقبلية، وفقا لموقع "Internet safety".

وحصادها هو القلق  والاضطراب النفسي والاكتئاب وإيذاء النفس والعزلة وخطر الإدمان.

اظهار أخبار متعلقة


وقد أجرى باحثون من جامعات أكسفورد وسوانسي وبيرمنغهام دراسات عن تأثير "التنمر الإلكتروني" شملت الآلاف ممن هم أقل من 25 سنة في 30 دولة على مدار 21 سنة.

خلص الباحثون إلى ضرورة تضمين "منع التنمر" على الإنترنت في سياسات المدارس إضافة إلى دعم الضحايا.

عدم الرضا


هناك الكثير من مستخدمي الإنترنت من الأطفال والمراهقين ممن يشعرون بعدم الرضا عن أشكالهم وبأنهم لا يتمتعون بأية جاذبية، ولا سيما بين الفئة العمرية 18- 34 عاما، بسبب الغيرة ومقارنة أنفسهم بآخرين، وكثرة التنمر الإلكتروني، ما يترك آثارا مدمرة ومميتة، وفقًا لصحيفة تليغراف البريطانية.

بينما يعاني 8 من بين كلّ 10 شباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً، من هيئاتهم  بسبب مواقع التواصل، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

فمن عادة الأصدقاء أن يمزحوا مع بعضهم عبر الإنترنت من دون القدرة على التمييز بين من يمزح ببراءة وبين من يسعى إلى التسبب بالأذى، ما يترك آثارا نفسية وأخرى عاطفية كفقدان الاهتمام بالأشياء.. وثالثة بدنية كالشعور بـ"الأرق" أو آلام المعدة أو الصداع بحسب منظمة اليونيسف.
التعليقات (0)