سياسة عربية

السوري القنطار الذي عاش بمطار 7 أشهر يحصل على الجنسية الكندية

القنطار يحتفل في منزله بحصوله على الجنسية الكندية- حسابه عبر تويتر
القنطار يحتفل في منزله بحصوله على الجنسية الكندية- حسابه عبر تويتر
تمكن اللاجئ السوري، حسان القنطار، الذي وجد نفسه عالقا لمدة 7 أشهر متواصلة، في مطار ماليزي، من الحصول على الجنسية الكندية أخيرا، بعد 5 أعوام على وصوله إلى كندا.

وقال القنطار: "اليوم أصبحت كنديا أكثر، لكنني أعتبر نفسي كنديا منذ أول يوم". وأضاف: "كان الأمر صعبا، في الكثير من الأوجه… إلا أنه انتهى بجائزة كبرى".

ونشر القنطار صورا عبر حسابه بموقع تويتر، وهو يرفع العلم الكندي، ويعبر عن فرحته بحصوله على الجنسية.

وقبل أن يصل القنطار إلى كندا، تنقل في رحلة مأساوية من دولة إلى أخرى، حتى علق في مطار كوالالمبور الماليزي.

وذهب القنطار إلى ماليزيا من الإمارات، حيث كان يعمل ويقيم حتى قبل عام 2011، لكن تم تسريحه وطرده من البلاد بعد انتهاء مدة إقامته.

ووجد نفسه غير قادر على العودة إلى بلاده، حيث كان من المرجح أن يتم تسليمه للجيش أو السجن وسط الحرب، لذا اختار الذهاب إلى واحدة من الدول القليلة التي تسمح للسوريين بدخولها دون تأشيرة، لمدة 90 يوما.

وبعد نهاية تلك المدة، حاول الذهاب إلى الإكوادور وكمبوديا، لكنه فشل فصادر المسؤولون في كمبوديا جواز سفره، وأعادوه إلى ماليزيا، ليبقى في المطار عالقا.

اظهار أخبار متعلقة


ولم تكن أي دولة لتسمح له بالدخول، لذا فقد بقي القنطار فترة طويلة في المطار.

أكثر من 7 أشهر في مطار كوالالمبور الدولي، وهو يغرد، على حسابه على منصة تويتر ويوثق تجربته، ليساعد في شرح حاله وحال ملايين المتأثرين بالأزمة التي أسفرت عن ملايين اللاجئين، حيث فر أكثر 6.8 ملايين شخص من البلاد منذ عام 2011.

هذه المقاطع التي نشرها، جعلته شهيرا على المستوى العالمي، وجذبت انتباه 3 كنديين تقدموا لمساعدته.

وتسمح الحكومة الكندية للجمعيات والجماعات الخاصة بكفالة اللاجئين عبر جمع التبرعات التي تكفي لإقامتهم للعام الأول من وصولهم البلاد، بما في ذلك التأمين الاجتماعي.

ووافقت جمعية "الرابطة الإسلامية" في كولومبيا البريطانية على كفالة القنطار، بينما قام الأشخاص الثلاثة بممارسة الضغوط لإقناع الحكومتين الماليزية والكندية من أجل السماح بسفره إلى كندا، لكنه قضى شهرين في معتقل للاجئين في ماليزيا، حيث قال إنه خضع للاستجواب مئات المرات.

ومؤخرا تمكن القنطار من إخراج عائلته العام الماضي، من سوريا، لتنتقل إلى مصر، وقال إنهم لم يجدوا الطعام ولا الدواء في بلادهم.

وكان القنطار فقد والده عام 2016 ولم يتمكن من رؤيته، بسبب تنقله الاضطراري بين الدول.


التعليقات (0)