نائب أردني يعلن استقالته لعجزه عن "مساعدة المعتقلين السياسيين"

أعلن نائب أردني استقالته، الجمعة، بعد أيام من تداول رسالة وجّهها إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال فيها إن الهبات السعودية تذهب "للفاسدين".

وجاء إعلان محمد عناد الفايز استقالته خلال اجتماع مع أبناء قبيلته "بني صخر" إحدى أكبر العشائر الأردنية، بثته مباشرة صفحة "ديوان البادية الأردنية" على "فيسبوك".

وقال الفايز، إنه "سلم استقالته لأحد زملائه النواب لإيصالها إلى أمانة المجلس الأحد المقبل".

وحول أسباب الاستقالة قال إنها "تأتي بعد عجزه عن تقديم المساعدة للمعتقلين السياسيين".

وطالب الفايز "بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في ظل ظروف اقتصادية صعبة يشهدها الأردن".


من جانبهم دعا المجتمعون الفايز، وفق ما ظهر في البث المباشر، إلى العدول عن قراره من أجل استمرار وصول صوتهم وعدم شغور مقعده.

وجاء إعلان الفايز استقالته بعد أحاديث عن عزم المجلس تحويله إلى لجنة السلوك بسبب رسالته لولي العهد السعودي، بحسب ما رجحت مصادر نيابية، وفق مواقع إخبارية محلية، من بينها "هلا أخبار" التابع للجيش.

فيما لم يصدر عن السلطات الأردنية تعليق رسمي بالخصوص.

ويتطلب قبول الاستقالة أو رفضها، عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت عليها بالغالبية (66 من أصل 130 نائبا)، بعد تحويلها من رئاسة المجلس.

وخلال الأيام الماضية، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة للفايز وجّهها عبر سفارة السعودية إلى الأمير محمد بن سلمان.

ومما جاء في الرسالة: "نسمع بالمساعدات للدولة ولكن لا تذهب سوى لطبقة فاسدة تزداد غنى على حساب كرامة الأردني الأبيّ".

وجاء فيها أنه "سيبقى الأردن عصيا على كل من يريد أو يحاول التفكير بأن  يستجدي على أبنائه".

وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، قد التقى ولي العهد السعودي في زيارة رسمية أجراها للمملكة منتصف كانون الأول/ ديسمبر الجاري على رأس وفد وزاري، تم خلالها بحث سبل التعاون الاقتصادي.