صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي حضر المونديال: قطر لا ترحب بنا

ما زال مونديال قطر يشكل غصة في حلوق الإسرائيليين- جيتي
ما زال مونديال قطر يشكل غصة في حلوق الإسرائيليين- جيتي
ما زالت الاستنتاجات الإسرائيلية من مونديال قطر تتوالى بعد اختتامه بصورة نهائية، لا سيما في أبعاده السياسية والإعلامية والدعائية، وما حمله من "عداء واضح" تجاه الصحفيين الإسرائيليين.

أراد شوبان وضع يده على ما وصفها "اللحظات الأكثر إيلامًا للإسرائيليين في هذا الحدث الرياضي العالمي، خاصة أن قطر ظهرت دولة لا ترحب بالإسرائيليين، ولن نتمكن من العودة إليها في المستقبل القريب، ورغم التحذيرات التي سمعناها في بداية البطولة من التجارب غير السارة للصحفيين الإسرائيليين، فإني قررت الذهاب إلى قطر، لكني لم أصدق أن ذلك سيحدث لي أيضًا، حيث فاجأتني السياسة والكراهية في عدة لحظات خلال هذه الرحلة".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أنه "بينما كان السائق العربي في طريقه سألنا من أين نحن، ودون التفكير كثيرًا في الأمر قلت إنني من إسرائيل، وبمجرد أن قلنا ذلك، أوقف السيارة على بعد كيلومتر ونصف، ورفض مواصلة نقلنا، قائلا باللغة الإنجليزية: "لا توجد إسرائيل، فقط فلسطين، لا أستطيع نقلك"، لقد صدمت، لكنه واصل رفضه، وقد شعرنا بالإهانة من هذه التجربة، وفي وقت لاحق، كي لا ندخل بمثل هذه المواقف، أخبرنا كل من لقينا أننا من بروكلين".

وأشار إلى أن "هذه ليست أصعب لحظة مررنا بها في قطر، فقد كان الموقف الذي أصابنا أكثر من غيره أنني التقيت بأحد فلسطينيي48، الذي سمعنا نتحدث العبرية، فاقترب منا، وأخبرنا أنه من مدينة أم الفحم، وجاء مع مجموعة من رفاقه من مدن طمرة وأم الفحم، وعندما وصلت صديقته فجأة، كانت ملفوفة بالكامل بالأعلام والرموز الفلسطينية، فسألته مستنكرة: لماذا تتحدث معهم؟ فافترق الرجل بسرعة، ورأينا على ذراعه شارة فلسطين الشائعة جدًا في الملاعب".

وكشف أنه "شاهد مجموعة كاملة من فلسطينيي48 ملفوفين جميعًا بالأعلام الفلسطينية، وبعد قليل من الوقت أدركنا الكم غير المعقول من الأعلام الفلسطينية التي رأيناها في كل مكان في قطر، ولوح فلسطينيو48 بها بفخر، وربما كانت هذه أصعب اللحظات لجميع الإسرائيليين".

وزعم أن "قطر بلد جميل، والملاعب التي تم بناؤها هي روعة الإبداع، ويمكنك أن تشعر في كل زاوية بالاستثمار الهائل الذي تم فيه التحضير لهذه البطولة، لكن هذا لا يمنعني من القول إن هذه دولة لا ترحب بالإسرائيليين، ولن نتمكن من العودة إليها في المستقبل القريب، نحن أمام دولة تمول المنظمات المسلحة، وتعمل بمثابة مكان استضافة مناسب لقادة حماس".

تكشف هذه التجربة الإسرائيلية الشخصية من مونديال قطر بعد اختتامه عن حجم الحنق والغضب من هذا الحدث الرياضي العالمي الذي شكل فضيحة عالمية لدولة الاحتلال،  وإنجازا فلسطينيا خلال شهر كامل، ما اعتبره الإسرائيليون انتكاسة إعلامية لهم، وتفوقا فلسطينيا عليهم.
التعليقات (0)