صحافة إسرائيلية

تصاعد قلق قادة الاحتلال من "الشرخ الإسرائيلي الداخلي العميق"

قال قادة إسرائيليون؛ إن انتخابات الكنيست أحدثت انقساما في الجمهور الديني القومي - جيتي
قال قادة إسرائيليون؛ إن انتخابات الكنيست أحدثت انقساما في الجمهور الديني القومي - جيتي
حذرت شخصيات إسرائيلية بارزة، من الأخطار الكبيرة التي من الممكن أن تتسبب في الشرخ الإسرائيلي، الذي تسببت به انتخابات الكنيست الأخيرة. 

وفي مقال مشترك في صحيفة "معاريف" العبرية ترجمته "عربي21"، أكد كل من أربل افرايم، وهو مقرب من الراحل زبولون هامر (تولى في السابق منصب نائب رئيس الوزراء) وإسحق رافائيل (وزير أديان سابق)، والكاتب شاؤول ميزليش، وآريه شومير، الرئيس التنفيذي السابق لمنزل رئيس الاحتلال الإسرائيلي، أن "الانتخابات الأخيرة خلقت شرخا عميقا في أحد القطاعات المهمة في إسرائيل، الذي ننتمي نحن له؛ الجمهور الديني القومي". 

ونبهوا إلى أن ما تسبب بهذا "الشرخ، هو تسلل العناصر المتطرفة من مثل؛ النائب إيتمار بن غفير رئيس حزب "قوة يهودية" ورفاقه، لقد مس الشرخ بالنسيج الرقيق الذي نشأ عليه عشرات الآلاف على مدى الأجيال من مثل؛ الحاخامين موليبر، كليشر، كافح، عوزيئيل.". 

وذكروا أن "هذه السلسلة وضعت فكرة واحدة؛ هي أن نحافظ على التوراة وأحكامها لكن دون الانقطاع عن العالم الحديث وتحديات المجتمع، بخاصة التجنيد للجيش الإسرائيلي، مثلما هو أيضا الارتباط بالاستيطان العام على كل أشكاله، وحفظ قيم الدولة اليهودية". 

وقالوا: "ها هي تسمع اليوم نغمات جديدة تتحدث عن عصيان مدني من دوائر معينة، مدارس دينية تباهت بانتماء أيديولوجي للجمهور العام، تدير الظهر الآن للرسمية، ومن ناحيتها، يجب إدارة الظهر للناس الذين يسيرون ضد المعيار الإيماني للتوراة". 

وأضاف أصحاب المقال: "غير أنه يجب العمل بالعكس، وفقا لفكرة "طرقها طرق لطيفة" في كل وضع وفي كل حال، مثلما اتخذت اليهودية الدينية – القومية، أما السير الاستفزازي ضد المحكمة العليا الذي نراه اليوم، فلم يكن أبدا من خصال الصهيونية الدينية، وهذا الجهاز هو قيمة عليا أيضا للجمهور الديني – القومي، الذي أيد، مثلا، قرار المحكمة ضد الإعفاء الجارف الذي منح لجهات معينة من التجنيد للجيش الإسرائيلي". 

وتابع: "نحن نشتاق للصهيونية الدينية التي تثبت الطابع بالدعوة والقدوة الشخصية وتبني المبادئ ،  الصهيونية الدينية تؤمن بأن الوضع الراهن هو الضمانة للدمج بين الدين والدولة، وتؤيد السير المشترك مع الجمهور العلماني". 

ونبهوا إلى أن "التوقع الآن من قادة البيت اليهودي، هو العودة إلى "المفدال" (حزب سياسي إسرائيلي، قومي ديني يهودي يميني متطرف) الكلاسيكي، التاريخي، فذات مرة قالوا عنه بهزء؛ بأن ممثليه هم مشرفو حلال في قطار "مباي"، هم منذ زمن بعيد يجلسون في القاطرة، يحرفون القطار إلى المسار غير الصحيح، يجب العودة لمحطة الانطلاق".
التعليقات (0)