هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشار تقرير لصحيفة
التايمز البريطانية إلى الكيفية التي يمول بها الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا من خلال "أسطول نفط الظل".
وقال الكاتب
مارك بنيتس إن روسيا تسعى إلى بناء "أسطول ظل" من ناقلات النفط لتعزيز
الصادرات إلى آسيا والمساعدة في التعويض عن العقوبات الغربية التي تهدف إلى شل تمويلات حرب الرئيس بوتين في أوكرانيا.
وقد دخل الحظر
الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، والذي يحظر شحنات النفط الروسية، حيز التنفيذ يوم
الاثنين، كما اتفقت الدول الغربية الأسبوع الماضي على تحديد سقف سعر 60 دولارا
للبرميل للخام الروسي، وفرض عقوبات على الشركات التي لا تلتزم، وفقا للتقرير.
وهذا الصيف، توقفت بريطانيا عن استيراد النفط
الروسي، بحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية.
وحسب التايمز
فإن الكرملين يركز الآن على بناء علاقات طاقة مع الدول الآسيوية، فالصين والهند، تجاهلتا العقوبات، وحرصتا على اقتناص النفط الروسي بسعر مخفض.
وبذلك يبرز تحد واحد أمام روسيا يتمثل في نقل ما يكفي من النفط عن طريق البحر إلى آسيا.
وحسب التايمز، أظهرت
التحليلات أن روسيا اشترت أكثر من 100 ناقلة جديدة هذا العام، غالبا دون الكشف عن
هويتها، حيث تتطلع للتركيز على السوق الآسيوية.
ومؤخرا، قال المسؤول
بالبنك المركزي الروسي، أندريه كوستين، إن موسكو ستحتاج إلى
إنفاق تريليون روبل (12.9 مليار جنيه إسترليني) لتوسيع أسطول ناقلات النفط.
وكشف التقريرأنه
"من غير المحتمل أن يكون لسقف النفط تأثير فوري على عائدات روسيا لأنه تم
تحديده تقريبا عند المستوى الذي تدفعه الصين والهند مقابل نفط البلاد".
ولفتت الصحيفة
إلى أن العقوبات الغربية ستؤدي إلى عزل روسيا عن معظم أسطول الناقلات العالمي لأن
البنوك والشركات المالية الأخرى ممنوعة من التأمين على السفن التي تحمل النفط
الروسي ما لم يتم بيعه وفقا لسقف السعر.
وأشارت إلى أن
الحظر الغربي يسري على أي ناقلة مهما كانت وجهتها النهائية.
وذكّر
التقرير بأن الكريملين قد تعهد بأنه لن يبيع النفط إلى أي دولة تدعم سقف الأسعار،
فيما تكدست نحو 20 ناقلة نفط قبالة سواحل تركيا في الأيام الأخيرة، حيث تطالب
السفن التي تمر عبر مضيقها بإثبات أنها مؤمنة بالكامل.