صحافة إسرائيلية

مشروع أمريكي-إسرائيلي لاحتواء دول التطبيع و"طرد" الصين

قال جونسون: "إسرائيل ودول من الشرق الأوسط هم جزء استراتيجي من اقتصاد الولايات المتحدة- فيسبوك
قال جونسون: "إسرائيل ودول من الشرق الأوسط هم جزء استراتيجي من اقتصاد الولايات المتحدة- فيسبوك

تسعى الإدارة الأمريكية لكبح جماح تقارب الاحتلال مع الصين من جهة، وزيادة الدعم لاتفاقيات التطبيع من جهة أخرى، عبر مزيد من الضغوط والإغراءات.

 

وكشفت منظمة التعليم الأمريكية الإسرائيلية (USIEA) في ولاية ألاباما عن مبادرة لتمويل وفتح مكتب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إسرائيل، بهدف تقليل الاعتماد على الصين، وتعزيز شراكة اتفاقيات التطبيع. وتنتظر المنظمة إقرار المبادرة من الكونغرس.

 

وتتحدث المحافل الإسرائيلية عن جهود لتمويل افتتاح مكاتب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في إسرائيل لمساعدة شركاتها ودول المنطقة "المطبّعة" على إنتاج الأدوية والمعدات الطبية للسوق الأمريكية.

 

وخلال العقد الماضي جلبت المنظمة الأمريكية الإسرائيلية كبار أعضاء الكونغرس لزيارة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث عملوا معهم للحصول على تمويل أمريكي بمئات ملايين الدولارات لصالح منظومة القبة الحديدية، إضافة لتطوير العلاقات بين مجتمع الأعمال الإسرائيلي والفلسطيني.


وكشف ليزر بيرمان مراسل موقع "زمن إسرائيل" أن "هذه المنظمة تعمل بالتعاون مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في مجال الأبحاث الطبية مع بلدان قريبة من الولايات المتحدة أيديولوجيًا وجغرافيًا، استجابة لقلق الأمن القومي الأمريكي، على تقليل الاعتماد الإسرائيلي على الصين، لأن تلك العلاقة يمكن استخدامها كسلاح ضد الولايات المتحدة.


ونقل المراسل الإسرائيلي عن بيتر بيتس المسؤول الكبير السابق في إدارة الدواء الأمريكية، في تقرير ترجمته "عربي21" قوله: "نحتاج أن نكون قادرين على حماية إمدادات المنتجات الطبية الضرورية للولايات المتحدة بالعمل مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين، وقد سبقنا أن فتحنا مكتبًا في الأردن عام 2011، لكنه أغلق في 2013".

 

اقرأ أيضا:  مؤتمر أمريكي إسرائيلي: سيناريو خطير يهدد الاحتلال

 

وبحسب تقرير بيرمان، فقد أضاف المسؤول الأمريكي السابق: "اليوم لدينا مكاتب دولية في أوروبا والهند وأمريكا اللاتينية، ولكن ليس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة أن التشريعات الأمريكية ترى في إسرائيل عنصرًا مركزيًا في إيجاد بديل للصين".


وأشار كاتب التقرير إلى أنه "في أيار/ مايو 2020 قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون لتوسيع الشراكة الطبية مع إسرائيل لتقليل الاعتماد على الصين، بزعم أنها حليف عالمي في الطب من جهة، ومن جهة أخرى كخطوة منطقية لمواجهة التهديد الصيني".

 

وتابع: "وجد التشريع طريقه لقانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لعام 2021، حيث خصصت 4 ملايين دولار لأبحاث أمريكية إسرائيلية مشتركة في مجال علوم الحياة".

 

ولفت المراسل الإسرائيلي إلى أن "فتح مكتب لإدارة الغذاء والدواء في إسرائيل، وربما في دولة الإمارات، سيعزز علاقاتهما".


وأوضح أن "ما تريد الولايات المتحدة القيام به هو تعزيز فلسفة اتفاقيات التطبيع، وتتمثل في بناء العلاقات الشخصية بين الدول الأعضاء، لجعل هذه البلدان مركزًا للتطوير وإنتاج المستحضرات الصيدلانية الحيوية".


ونقل المراسل العبري عن المدير التنفيذي لمنظمة التعليم الأمريكية الإسرائيلية، هيذر جونسون أنه "يتم النظر لإسرائيل ودول من الشرق الأوسط على أنهم جزء استراتيجي من اقتصاد الولايات المتحدة، وأن هناك دولًا أخرى في هذه المنطقة قد تكون جزءًا من الإنتاج".

 

ومضى بالقول إن فتح مكتب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بقيمة 200 مليون دولار، في إسرائيل سيكون له تأثير هائل، حيث تركز المنصة على التقنيات المتقدمة التي لديها القدرة على تحسين خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم".

1
التعليقات (1)
ابوعمر
الخميس، 17-11-2022 08:36 ص
...احتواء دول التطبيع......يعني ايه....؟ اكيد (الارتباط )بهن اي دول التطبيع على غرار الزوج بزوجته........ ترى من ستكون (المفضلة) للازواج الامريكان والصهاينة...؟