هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فضيحة تهز أثينا قد تدفع رئيس وزرائها إلى الاستقالة، ضحاياها وزراء ومعارضون وصحفيون، فما قصة "ووترغيت اليونانية"؟ وما علاقة دولة الاحتلال بهذه الفضيحة؟
تعود القصة إلى عام 2021، عندما قال المُعارض السياسي البارز "نيكوس أندرولاكيس" في خطاب تلفزيوني مُباشر، إنه "لم يتصور قط أن تتجسس الحكومة اليونانية عليه"، في إشارة منه إلى رئيس وزرائها "كيرياكوس ميتسوتاكِس"، المُتهم الرئيسي في ما يُعرف بفضيحة "ووترغيت اليونانية".
وهزت الفضيحة الأوساط السياسية والشعبية في اليونان، بعد تورط جهاز الاستخبارات ورئيس مكتبه في فضيحة التجسس على هواتف مُعارضيه خلال فترة الانتخابات الداخلية لتحالف "الحركة من أجل التغيير" اليسارية المُعارضة، وفق ما كشفت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وحمل مقال الصحيفة عنوان "رئيس الوزراء اليوناني يتعرض لضغوط بسبب التنصت على هاتف الخصم"، تحدثت فيه عن تجسس واختراق حكومة أثينا للهاتف المحمول للمُعارض أندرولاكِس، بأوامر من جهاز الاستخبارات، الأمر الذي نفاه ميتسوتاكيس، مُعتبرا أن "ما حدث خطأ إداري"، رغم محاولاته لملمة الفضيحة بإقالته لرئيس المخابرات، وابن شقيقه" غريغوريس ديميترياديس" المقرب له.
اقرأ أيضا: تقرير: برامج التجسس الإسرائيلية تسهل ملاحقة معارضي الأنظمة
لكنها "إقالات" وصفها مُعارضوه بأنها "غير كافية" لإسدال الستار على الفضيحة السياسية، التي قد تطيح به في أزمة شبيهة بفضيحة تجسس "ووترغيت" الشهيرة عام 1972، التي أزاحت الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون من الحكم.
ومن اللافت أن الفضيحة متعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، بسبب برامج التجسس التابعة لها.. فهناك 33 ضحية لبرنامج التجسس "بريداتور" إسرائيلي الصنع.
وزودت دولة الاحتلال جهاز المخابرات اليوناني بهذا البرنامج، للتجسس على بيانات هواتف مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وصحفيين ومُعارضين، وفق ما كشفته صحيفة "دوكيمانتو" اليونانية، نقلا عن ما توصلت إليه لجنة تحقيق في البرلمان الأوروبي.
برنامج التجسس "بريداتور" أو "المفترس"، كما أسمته وسائل إعلام عبرية، هو برنامج تجسس جديد صاحبه ضابط إسرائيلي سابق، استغل العقوبات المفروضة على شركة "NSO"، صاحبة برنامج "بيغاسوس" المُتورط في فضائح التجسس على رؤساء دول وحكومات وصحفيين وحقوقيين.
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!