مجازر الطرق

تعد الحوادث المرورية؛ السبب الرئيس لوفاة الأطفال، والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 29 سنة حول العالم.

وتقع 73 في المئة من الحوادث بين أوساط الشباب الذكور ممن تقل أعمارهم عن 25 عاما، لتقتل أكثر من 1.3 مليون شخص سنويا، وبمعدل أكثر من وفاتين كل دقيقة.

ويتعرض ما بين 20 إلى 50 مليون شخص إلى إصابات مختلفة ومعظمها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بما يكلف الدول 3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي تحذر من وقوع 13 مليون حالة وفاة و500 مليون إصابة حول العالم بحلول عام 2030.

حوادث السير عربيا

ويسجل أكثر من نصف مليون حادث مروري سنويا في العالم العربي، ويقتل بسببها شخص واحد كل 15 دقيقة، بحسب المنظمة العربية للسلامة المرورية، فيما تتكبد الدول العربية خسائر مادية تقدر بـ 25 مليار دولار بسببها، وفقا لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ويحتل العراق المركز السابع عالمياً في حوادث المرور مسجلا 14 ألف حادث مروري عام 2021، خلفت أكثر من 3300 قتيل وآلاف المصابين، وبما يقرب من 10 قتلى يومياً، بحسب المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، يقابلها 11600 حادث مروري في الجزائر تسببت بمصرع 1770 شخصا وإصابة نحو 21 ألفا، أما في ليبيا فقد قتل 4398 بحوادث الطرق بمعدل 73.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة.

وفي مصر بلغت حصيلة الضحايا 25 ألفا و500 شخص بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر تقدر بـ 30 مليار جنيه، بحسب منظمة الصحة العالمية.

أسباب متعددة

غياب البنية التحتية من طرق آمنة واستخدام سيارات قديمة والسرعة الجنونية تأتي في مقدمة أسباب حوادث السير في المنطقة العربية، إضافة للقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات وعدم الالتزام بالعلامات المرورية والإشارات الضوئية ونقاط العبور الآمنة هي من أبرز مسببات حوادث السير، لكن الأخطر يكمن في استخدام الهواتف النقالة التي تشتت انتباه السائقين أثناء قيادة المركبات.