هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، توم نيدس، أن الولايات المتحدة ستعارض بشدة أي تحركات من جانب الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة لضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح السفير نيدس، أنه سيعارض أي محاولة لضم مناطق بالضفة الغربية، زاعما أن "الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية تعارض مثل هذه الخطوة"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
ونبه إلى أن "واشنطن ستعارض بشدة أي تحركات من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة لضم مناطق في الضفة الغربية"، منوها إلى أنه على استعداد للعمل مع الحكومة الجديدة التي من المقرر تعيينها في الأيام المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويرجح أن ينضم إلى الحكومة الجديدة النائب المتطرف، إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" بالخليل المحتلة، وخطط للعمل على مضاعفة الاستيطان والضم.
وقال نيدس: "أريد أن أبدأ بعلاقة مع هذه الحكومة القوية والقادرة على الصمود، أريد أن أعمل عن كثب مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأريد أن أعمل بشكل وثيق مع حكومته".
وتابع: "أنوي العمل مع قادة إسرائيل المنتخبين، ومع ذلك، علينا أن ندافع عن الأمور التي نؤمن بها، وهذا ما تقوم عليه القيم الأمريكية، لدينا حليف قوي جدا في إسرائيل، ولكن ستكون هناك أوقات نوضح فيها أين تكمن اختلافاتنا، وفق اعتقاداتنا".
ولفت السفير الأمريكي إلى أن "واشنطن تعتزم أولا الانتظار لمعرفة الموقف الذي ستتبناه الحكومة الإسرائيلية المقبلة، قبل الحكم عليها وتحديد طبيعة التبادلات التي ستجريها مع إسرائيل".
وضمن رئيس "الليكود" نتنياهو عودته إلى السلطة بعد فوز كتلته المكوّنة من أحزاب يمينية متطرفة ودينية في انتخابات الكنيست الـ25 التي أجريت الأسبوع الماضي، وحصلت كتلته على أغلبية 64 نائبا من أصل 120 في الكنيست.
اقرأ أيضا: لابيد يعدد 5 تهديدات تعصف بالاحتلال بينها "عرين الأسود"
وأشار الموقع، إلى أن النائب المتطرف ابن غفير، الذي يريد أن يصبح وزيرا للأمن الداخلي، أدين في 2007 بـ"التحريض على كراهية العرب" ودعم جماعة "كاخ" التي أدرجتها إسرائيل والولايات المتحدة على القائمة السوداء، كما تحدث عن تفكيك السلطة الفلسطينية، وإقامة صلاة اليهود في المسجد الأقصى.
كما أوضحت "هآرتس" في تقرير أعدته هاجر شيزاف، أن 9 مستوطنين يشاركون كأعضاء في الكنيست القادمة؛ منهم رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي يقيم في مستوطنة "كدوميم"، والنائب المتطرف ابن غفير.
وذكرت أن تحالف "الصهيونية الدينية" الذي فاز بـ 14 مقعدا، وهو يضم حزب ابن غفير، اعتمد في برنامجه الانتخابي شعار "استيطان وسيادة (ضم)".
ونوهت إلى أن الأحزاب المذكورة ستطالب بوزارات حكومية ستساعدهم على تحقيق أهدافهم، علما بأن "الوزارة الأكثر أهمية في هذا السياق، هي وزارة الأمن، لأن وزير الأمن هو العامل الحاسم في المواضيع التي تتعلق بالسياسة (الاستيطان والضم) في الضفة الغربية، وهو الجهة التي تصادق على عقد مجلس التخطيط الأعلى؛ الجسم المسؤول عن منح رخص البناء في المستوطنات".
ونبهت أن حزب "الصهيونية الدينية" سيعمل على عقد مجلس التخطيط الأعلى بشكل متواصل، موضحة أن "وزارة المواصلات أيضا توجد على مرمى الهدف، حيث أنه في فترة سموتريتش كوزير للمواصلات، استغلت بشكل غير مسبوق في البنى التحتية (للمستوطنات) في الضفة، خاصة تخطيط الشوارع".