سياسة دولية

انقطاع الماء والكهرباء بخيرسون.. وعمدة كييف لا يستبعد إخلاءها

هذا هو أول انقطاع معلن للكهرباء والماء في خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء هجومه في أوكرانيا- جيتي
هذا هو أول انقطاع معلن للكهرباء والماء في خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء هجومه في أوكرانيا- جيتي

أدت الضربات المتوالية على مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، إلى انقطاع تام في خدمة المياه والكهرباء.

 

وقالت السلطات الموالية لروسيا التي تدير المدينة، إن القوات الأوكرانية قصفت خيرسون بشدة، وتضرر سد كاخوفكا، وانقطعت الكهرباء والمياه.

 

وكتبت السلطات المعيّنة من موسكو في بيان على تليغرام: "نتيجة هجوم إرهابي نظمه الجانب الأوكراني، تضررت ثلاثة أبراج إسمنتية تحمل خطوط جهد عال على محور بيريسلاف-كاخوفكا".

 

وأضافت: "حاليا، لا توجد كهرباء ولا ماء في المدينة وفي بعض أحياء المنطقة".

 

وهذا هو أول انقطاع معلن للكهرباء والماء في خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء هجومه في أوكرانيا.

 

وقال ممثل أجهزة الطوارئ في خيرسون إن "أكثر من 10 بلدات في المنطقة (حاليا) بدون كهرباء"، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.

 

وتحولت خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ شباط/ فبراير إلى "حصن" في مواجهة القوات الأوكرانية التي تقترب منها منذ أسابيع عدة.

 

اقرأ أيضا: مستشار بايدن أجرى محادثات مع الروس لمنع التصعيد النووي
 

تحذير في كييف 

 

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، من أن أوكرانيا تستعد لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية، بعد أن حث رئيس بلدية كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والبقاء مع الأصدقاء أو الأسرة.


وقال سيرغي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو وهي مورد رئيسي للطاقة إلى العاصمة في صفحته على "فيسبوك"، إن البلاد تواجه عجزا بنسبة 32 بالمئة في إمدادات الكهرباء المتوقعة اليوم الاثنين. ووصف الأمر بالقوة القاهرة.

 

في الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضا إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد.


وجاءت التحذيرات في أعقاب تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو عمدة بلدية كييف حث فيها السكان على "التفكير في كل شيء" بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه.


وقال في حديث تلفزيوني في مطلع الأسبوع: "إذا كان لديك عائلة كبيرة... أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة.. رجاء النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت".


وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي إن أكثر من 4.5 مليون مستهلك باتوا بدون كهرباء بالفعل.


وأضاف: "ندرك أيضا أن الدولة الإرهابية تركز قواتها ووسائلها لاحتمال تكرار الهجمات الشاملة على بنيتنا التحتية.. أولا وقبل كل شيء، الطاقة... لهذا كانت روسيا بحاجة إلى صواريخ إيرانية. نحن نستعد للرد".

 

تشجيع سري على التفاوض

 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشجع "سرا" قادة أوكرانيا على التفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.


ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسؤولين الأمريكيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة.


وقالت إن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، حيث تعهد المسؤولون الأمريكيون علنا بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة" بينما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ 8 أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.


وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين ليس جادا في الوقت الحالي بشأن المفاوضات لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه، أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.


ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية على الفور على طلبات للتعليق على التقرير، وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.


وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف، الجمعة، إن دعم واشنطن لأوكرانيا سيظل "ثابتا وراسخا" بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الثلاثاء المقبل.


التعليقات (0)