هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون
الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على أنه من "الواجب الأخلاقي"
لمجموعة السبع، مساعدة أوكرانيا في الشتاء القاسي المقبل.
وأضاف بوريل، بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة
السبع في مدينة مونستر الألمانية: "الشتاء قادم، وبوتين ينتظر الجنرال الشتاء
ليأتي ويدعم الجيش الروسي".
وألقى المسؤول الأوروبي باللوم على روسيا في
تدمير أوكرانيا بـ"شكل منهجي" بقصف وتدمير البنية التحتية المدنية بعد
أن عجز الجيش الروسي عن الانتصار في المعركة.
وقال جوزيب بوريل: "لم يعد بإمكان ملايين
الأوكرانيين الحصول على الكهرباء، وما يرغب بوتين في فعله هو وضع أوكرانيا في
الظلام في فصل الشتاء".
وأضاف: "علينا مواصلة دعمهم، وتوفير
الأسلحة لهم للدفاع عن أنفسهم، وتقديم الدعم الاقتصادي والمالي، والتوضيح للعالم
بأسره أسباب ونتائج هذه الحرب".
وكانت صحيفة فايننشال تايمز، قالت إن الشتاء
يلعب دورا رئيسيا، في التاريخ العسكري الروسي والأوكراني، وشكلت العوامل المناخية
دورا حاسما.
اقرأ أيضا: هل تستطيع الصين منع بوتين من استخدام السلاح النووي؟
وقال مسؤولون أمنيون وخبراء عسكريون إن الطقس
سيكون عاملا حاسما مرة أخرى مع دخول القتال بين القوات الأوكرانية والروسية شهره
التاسع.
وأوضحت أن الحفاظ على الدفء في بلد يمكن أن
تنخفض فيه درجات الحرارة في الشتاء إلى دون الـ30 درجة مئوية ليس هو الاعتبار
الوحيد. لأنه أيضا، في مثل هذه الحالات القصوى، يصبح تشغيل المعدات أكثر صعوبة،
ويمكن إخفاء الألغام تحت الجليد، وهناك حاجة إلى مزيد من الوقود للمولدات.
وأشار المقدم السابق في سلاح الجو الأوكراني
والمدير المشارك الآن لمركز رازومكوف الفكري في كييف، أليكسي ملينيك، إلى أن
"للطقس تأثيرا على أي نوع من الأنشطة، بما في ذلك النشاط العسكري. وسيكون له
تأثير على كلا الجانبين".
إلا أنه وفق الخبراء العسكريين سيتأثر
المقاتلون بشكل مختلف تماما.
ويراهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن
موجات الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار التي شنتها موسكو هذا الشهر، والتي
دمرت 40 في المئة من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ستضعف معنويات المدنيين
الأوكرانيين وتضعف قدرة كييف على دعم قواتها.
وكانت السلطات الأوكرانية طلبت الاستعداد
لحالات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة والمتكررة، بينما طُلب من اللاجئين
الأوكرانيين عدم العودة إلى البلاد هذا الشتاء لتخفيف الضغط على نظام الطاقة في البلاد.