الإسلاموفوبيا

ارتفعت وتيرة الإسلاموفوبيا بعد الأزمة المالية عام 2007 لكنها زادت بعد تزايد أعداد المهاجرين في 2016

 

ظهر مصطلح الإسلاموفوبيا أول مرة في اللغة الإنجليزية عام 1923 في قاموس أكسفورد، ليدخل حيز الاستخدام الفعلي في الإقرار السياسي عام 1997، في تقرير لمركز (رنيميد ترست) البحثي نشره وزير الخارجية البريطاني الأسبق، جاك سترو.


تضمن التقرير تعريف مصطلح الإسلاموفوبيا، بأنه نظرة إلى العالم تنطوي على كراهية ومخاوف لا أساس لها ضد المسلمين، وتؤدي إلى ممارسات تمييزية وإقصائية ضدهم.


ومن مظاهر الإسلاموفوبيا: الإقصاء والتمييز والتهميش، والتضييق على ارتداء الحجاب، وفرض قيود على المهاجرين المسلمين، والحد من بناء المساجد، ومنع الالتزام بالضوابط الخاصة بالأكل الحلال، ومنع رفع الأذان وبناء المنابر، والدفن على الطريقة الإسلامية، لاسيما بعد أن شَكَّلُ المسلمون ما نسبته 4.9 % من سكَّان أوروبا، بحسب (مركز بيو) لعام 2017.


وعادة ما يرتبط مصطلح الإسلاموفوبيا في أوروبا بشكل عام بنظرية الاستبدال العظيم التي صاغها الكاتب الفرنسي رينو كامو عام 2012، إضافة إلى نظرية أورابيا التي تحذر من أسلمة وعَوْرَبَة أوروبا للكاتبة والمؤرخة البريطانية جيزيل ليتمان في عام 2005، وكلها نظريات وفرضيات يتبناها اليمين الأوروبي للتحذير من ما يصفها بمغبة انهيار الثقافة الغربية وإضعاف هيمنتها ومحو هويتها.


ارتفعت وتيرة الإسلاموفوبيا بعد الأزمة المالية عام 2007، ومع تزايد أعداد المهاجرين وموجات اللجوء القادمة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2016، حيث تم ترويج لفكرة مفادها أن تلك الهجرات تكلف الدول الأوروبية نفقات باهظة، وتتسبب بالأزمات المالية والاقتصادية، بينما ربطها مؤرخون بأحداث الـ11 من سبتمبر، الأمر الذي استغله بعض كتاب اليمين لإظهار الإسلام خصما جديدا يتحتم مناهضته، والتحذير منه بصفته الدين الأسرع نموًّا في أوروبَّا، وفقا لمركز بيو لأبحاث الدين والسكان بواشنطن.

التعليقات (1)
أبو فهمي
الجمعة، 04-11-2022 05:36 ص
محاربة العرب والمسلمين ( الاسلام ) تم اقرارها في 1907 وأنهم خطر على أوروبا وكانت النتيجة سايكس بيكو وتقسيم الوطن العربي "" المسلم "" بالقوة واستعماره لعقود ولا زال بطرق ملتوية حيث القرار بيدهم بتسليطهم """ السفلة """ على السلطة وهذا ما نراه بأم العين ولا داع لثبات أي شيء. لقد حيبوا كل شيء سوى أن هركهم سيكون بأيديهم !!!!!!!! فالتناقص السكاني يزداد وفناءهم أصبح على الأبواب فاضطروا لاعادة التكاثر السكاني باستقبال المهاجرين بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم وذلك """ لبقائهم """ على الخارطة البشرية !!!!! والآن يدخل اليمين المتطرف على الخط ضد المهاجرين وخاصة المسلمون منهم لأنهم يعودون بهم الى """" الانسانية والعائلة """" التي فقدوها بعد الحرب العالمية الثانية وسيطرت عليهم الاباحة الجنسية والعمل في سبيل لقمة العيش الى انعدام """ التكاثر """. ما يجري الآن في العالم هو نقيضين : الأول هو اعادة التكاثر بغض النظر عن العرق أو الدين ...الخ والثاني ماتريده الحكومة العالمية من انقاص السكان العالمي الى """" المليار الذهبي """" بحلول عام 2030 واليمين المتطرف سيساعدهم بدون أن يشعر!.