سياسة دولية

أمريكا تستعد لتسليم أستراليا قاذفات "بي52".. والصين تعلق

قال ليجيان: "تحث الصين الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية الحرب الباردة"- أرشيفية
قال ليجيان: "تحث الصين الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية الحرب الباردة"- أرشيفية

تستعد الولايات المتحدة لإرسال قاذفات قنابل من طراز "بي-52" قادرة على حمل أسلحة نووية إلى قاعدة جوية في شمال أستراليا، وسط توتر في العلاقات مع الصين.


وذكرت شبكة "آي بي سي نيوز" الأسترالية أن واشنطن تخطط لنشر 6 قاذفات "B-52" في قاعدة "تيندال" الجوية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي داروين عاصمة الإقليم الشمالي.


ونقلت الشبكة تصريحات عن سلاح الجو الأمريكي جاء فيها أن "القدرة على نشر قاذفات جوية أمريكية في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إطلاق قوة جوية فتاكة".

 

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن أستراليا ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالفات دفاعية "من وقت لآخر".

وقال ألبانيز للصحفيين صباح الإثنين، إن بلاده "تتواصل مع أصدقائها في الولايات المتحدة من وقت لآخر"، مضيفا أن هناك زيارات لأستراليا "بشكل دوري تشمل داروين، حيث تتمركز قوات المارينز الأمريكية"، حسب الشبكة.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بشأن تايوان.
 

وفي السياق، قالت بيكا واسر الباحثة الكبيرة في (مركز الأمن الأمريكي الجديد) ومقره واشنطن العاصمة لهيئة الإذاعة الأسترالية إن نشر طائرات "بي-52"، التي يبلغ مداها نحو 14 ألف كيلومتر، في أستراليا بمثابة تحذير لبكين مع تزايد المخاوف من شن هجوم على تايوان.

 

اقرأ أيضا:  بلومبيرغ: هل تدخل الصين على خط التوتر الأمريكي السعودي؟

 

 

 

 

 


وفي المقابل، علق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، على أنباء نشر قاذفات أمريكية في أستراليا، بالقول إن "التعاون الدفاعي والأمني بين الدول يجب ألا يستهدف أو يضر بمصالح أي طرف ثالث".


وقال تشاو خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين، إن "السلوكيات الأمريكية ذات الصلة زادت من التوترات الإقليمية، وقوضت بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، وقد تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة".


وأضاف: "تحث الصين الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية التفكير الجيوسياسي ضيق الأفق، والقيام بشيء يفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول".

 

 

 

 

وتعود جذور القاذفة الأمريكية من طراز بي-52 إلى الأربعينات من القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وفقا لموقع "ناشيونال إنترست".

 

وتستطيع قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوغرام، وتمتلك مدى تشغيليا مذهلا يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.


ولدى القاذفة الأمريكية قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A.


كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).

1
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 31-10-2022 05:33 م
ههههه الصين الشيوعية .............