هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت المملكة السعودية، الجمعة، تدخلها بشؤون لبنان الداخلية مؤكدة التزامها بدعمه رغم محاولات التحريض على إثر أزمات متتالية شهدتها العلاقات بين البلدين على مدى عام كامل، فيما عبر الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، عن رفضه للوصاية على بلاده.
وقال السفير السعودي لدى بيروت وليد بخاري، الجمعة، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن السعودية تثبت دوماً مدى التزامها بذلك "رغم كل محاولات التحريض والتشويه لدورها الإيجابي".
ولفت السفير السعودي إلى أن هناك تصريحات وادعاءات عفا عليها الزمن "لم تفاجئه بقدر ما تفاجأ من توقيتها ومضمونها"، دون أن يعطي تفاصيل أوفى.
وفي تغريدة أخرى، شدد بخاري على أن "هناك بوناً شاسعاً بين نفي الواقع المأزوم وبين محاولة تبريره والافتئات عليه".
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) October 28, 2022
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) October 28, 2022
والاثنين الماضي، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير مع مسؤولة أممية، المستجدات والتطورات في لبنان، الذي يعيش على وقع أزمة سياسية واقتصادية متصاعدة.
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 23, 2022
وفي وقت سابق، أكد بخاري خلال لقائه بالرئيس اللبناني ميشيل عون بقصر بعبدا، على "أهمية إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها"، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وفي السياق، قال الرئيس اللبناني في تغريدة له، السبت: "لن نقبل بأن يفرض علينا وزراؤنا.. نحن رفضنا الوصاية في زمن الحرب ولن نقبل بها في يومنا هذا".
— General Michel Aoun (@General_Aoun) October 28, 2022
اقرأ أيضا: العهد الجديد: ابن سلمان يطيح بالسديس ويصادر ثروته الضخمة
ومنذ أواخر 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي إحدى أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن الـ19، حيث أدت إلى انهيار مالي وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.
وتجاوزت لبنان أزمة العلاقات مع السعودية بعد حل الأزمة التي تسببت بها تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي عن حرب اليمن ووصفها بالعبثية.
ونهاية آب/ أغسطس الماضي، حذر السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، الثلاثاء، من خطورة وتداعيات السياسات العدائية والتحريضية التي تنطلق من لبنان تجاه دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتنافى كلياً مع القيم والمبادئ الأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية.
وقال السفير السعودي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، عقب اجتماعهم في وزارة الداخلية بالعاصمة بيروت: إن "الجهود السعودية تهدف إلى مواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار لبنان".
وأضاف: "إلى الحكومة اللبنانية لترجمة التصريحات إلى أشياء ملموسة، وذلك لمنع الأنشطة السياسية العدائية والتحريضية التي تهدد أمن المنطقة وتهدد الأمن القومي السعودي".
وفي 24 من آب/أغسطس الماضي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتيّ لمعارض سعودي يدعى علي هاشم، متواجد في لبنان في منطقة نفوذ حزب الله، يهدد سفارة الرياض بعمل إرهابي ويتوعد جميع من يعمل فيها بالقتل.
وكلام هاشم جاء بعدما ادعى في تغريدة على تويتر أنه "هو والناشطة السعودية سلمى الشهاب تعرضا للتهديد وللاعتقال والتعذيب والتنكيل".
ولاحقا أعاد البخاري مشاركة بعض التغريدات التي تدين التهديد الذي تعرضت له السفارة السعودية.
وأواخر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، توترت العلاقة بين لبنان والخليج وتحديداً السعودية لأسباب عدة منها تهريب المخدرات إليها، وتصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وفي كانون الثاني/يناير 2022، قدّمت الكويت إلى لبنان مبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة به"، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.
وفي آذار/ مارس الماضي، أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، "التزام حكومته بإعادة العلاقات بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها".