فضيحة "الحملة الحلزونية".. "حملة اللولب"

يطالب شعب الأسكيمو -أو الأنويت- بكشف الحقائق عن الممارسات القسرية التي مارستها الدنمارك ضدهم بهدف التخفيف من أعدادهم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي..

توصلت الدنمارك وغرينلاند إلى اتفاق رسمي يقضي ببدء تحقيق يستغرق عامين، في الممارسات التاريخية لتحديد النسل التي نفذها أطباء دنماركيون لسنوات عديدة على الإنويت من أبناء غرينلاند.

وتعود القضية إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث زود أطباء دنماركيون الآلاف من نساء وفتيات الإنويت بجهاز داخل الرحم (آي يو دي)، معروف باسم اللولب، لمنع الحمل، أثناء فترة استعمار الدنمارك لغرينلاند.

 



وغرينلاند هي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدنمارك وهي أكبر جزيرة في العالم، تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، شرقي أرخبيل القطب الشمالي الكندي.


ويطالب شعب الأسكيمو أو الإنويت، بكشف الحقائق عن الممارسات القسرية التي مارستها الدنمارك ضدهم بهدف التخفيف من أعدادهم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.


وتسببت تلك الإجراءات الطبية القسرية في تراجع المواليد لشعب (الإنويت) وتعني (الناس)، أو شعب الأسكيمو، في جزيرة غرينلاند الواقعة تحت السيادة  الدانماركية وتتمتع بحكم ذاتي. 


وتضمنت  الحملة تدخلا طبيا لمنع الفتيات في سن الإنجاب من القدرة على الحمل لوقف النمو  الديموغرافي للسكان الأصليين دون علمهن أو الحصول على موافقتهن، ما أسفر عن تراجع نسبة الولادات، بمعدل 50% تقريبًا، وفقا للإذاعة العامة الدنماركية.


وتوصل بودكاست صدر مؤخرا ويحمل اسم "سبيرالكامبين" (حملة اللولب باللغة، الدنماركية) إلى سجلات تشير إلى أن ما يصل إلى 4500 امرأة وفتاة، ما يقرب من نصف جميع الإناث في مرحلة الخصوبة حينئذ في غرينلاند، قد تم زرع اللولب لهن بين عامي 1966 و1970، لكن الإجراءات استمرت حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي.


وكان من بين المتضررات فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ12 عاما، وصرح العديد منهن علنا بأنه لم يتم إبلاغهن بشكل صحيح بالأمر، وتشك بعض النساء اللائي أُصبن بالعقم في أن اللوم يقع على اللولب.

التعليقات (0)