اقتصاد عربي

السعودية تقترض 5 مليارات دولار وسط اضطرابات بسوق النفط

عادت السعودية مجددا إلى أسواق الدين وسط اضطرابات في أسواق النفط- جيتي
عادت السعودية مجددا إلى أسواق الدين وسط اضطرابات في أسواق النفط- جيتي

عادت السعودية مجددا إلى أسواق الدين، وسط اضطرابات في أسواق النفط وتصاعد التوتر بين الرياض وواشنطن على خلفية قرار مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج الخام.

وباعت السعودية، الثلاثاء، سندات تقليدية وصكوكا مقابل خمسة مليارات دولار بعد أن تجاوز الطلب عليها 26.5 مليار دولار، في أول عودة للمملكة إلى أسواق الدين منذ نحو عام، وفقا لرويترز.

وتأتي أول عملية بيع سندات دولية تقوم بها السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، منذ تشرين الثاني/نوفمبر وسط اضطرابات في الأسواق وتصاعدٍ للتوتر مع واشنطن على خلفية قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط. كما تأتي في وقت تستعد فيه الرياض لاستضافة مؤتمرها الاستثماري السنوي الأسبوع المقبل.

وأظهرت وثيقة بنكية أن المملكة باعت صكوكا لأجل ست سنوات بسعر 105 نقاط أساس فوق سعر سندات الخزانة الأمريكية، بقيمة 2.5 مليار دولار، وسندات لأجل عشر سنوات بسعر 150 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأمريكية بقيمة 2.5 مليار دولار.

ويأتي هذا التسعير انخفاضا من السعر الاسترشادي الأولي عند 135 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأمريكية للصكوك ونحو 180 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأمريكية للسندات لأجل عشر سنوات.

وقال جاستن ألكسندر، مدير شركة جالف إيكونوميكس والمحلل المتخصص في الشأن الخليجي لدى جلوبال سورس بارتنرز: "لم يشهد هذا العام سوى عدد قليل جدا من الإصدارات السيادية الخليجية، والسوق تراها على أنها رهان آمن للغاية عندما يكون هناك الكثير من الضبابية في قطاعات أخرى في فضاء الأسواق الناشئة".

وأضاف: "السعودية بديل منطقي إلى حد ما لروسيا ووزنها على المؤشرات مثل (مؤشر جيه.بي.مورغان للسندات الحكومية) آخذ في النمو".

وقال داينو كرونفول كبير مسؤولي الاستثمار في الصكوك العالمية والدخل الثابت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبليتون بعد إعلان السعر الاسترشادي الأولي إن من المتوقع أن يكون الطلب قويا في ظل انخفاض الإصدارات من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 60 بالمئة منذ بداية العام وحتى الآن.

وأضاف: "يُتوقع أن يكون هذا كافيا للتغلب على المعنويات الهشة في الأسواق العالمية".

وتراجعت إصدارات السندات في دول الخليج هذا العام مع استفادتها من ارتفاع أسعار النفط، إذ من المتوقع أن تسجل دول مجلس التعاون الست فوائض، بعضها للمرة الأولى منذ سنوات.

كما فضلت جهات الإصدار الحذر من التوجه للأسواق في عام اتسم بالتقلبات واستمرار رفع أسعار الفائدة ضمن دورة تشديد صارمة يتبناها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لكبح التضخم المرتفع لمستويات لم يصل لها منذ عقود.

وسوف يكون كل من "بي.إن.بي باريبا" و"جولدمان ساكس" و"إتش.إس.بي.سي" منسقين دوليين ومشاركين في إدارة الدفاتر في عمليات بيع السندات، بينما سيكون كل من "الجزيرة كابيتال" و"سيتي" و"جيه.بي.مورجان" و"ستاندرد تشارترد" بين مديري الإصدار والدفاتر.

ووجهت وزارة المالية السعودية الدعوة لحاملي سنداتها التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار المستحقة في عام 2023، وسندات بقيمة 4.5 مليارات دولار مستحقة في نيسان/أبريل 2025، وسندات بقيمة 2.5 مليار دولار مستحقة في تشرين الأول/أكتوبر 2025، وسندات بقيمة 5.5 مليارات دولار مستحقة في عام 2026 لبيعها نقدا.

وسيتم الإعلان عن المبالغ المقبولة بعد تسعير السندات والصكوك الجديدة، وهو ما يتوقع أن يتم في وقت لاحق اليوم.

وتنتهي فرصة حاملي السندات للمشاركة يوم الاثنين المقبل، ومن المتوقع إعلان النتائج الإرشادية يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت مصادر في السوق إن الطلب على السندات الجديدة كان على الأرجح مدعوما من مستثمرين تخلوا عن سنداتهم الحالية للحصول على أموال لشراء السندات الجديدة.

وفي منطقة الخليج أيضا، طرحت مبادلة، صندوق الثروة السيادي لأبوظبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في دبي، سندات اليوم الثلاثاء.

وجمع صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، ثلاثة مليارات دولار عبر أول طرح لسندات خضراء في وقت سابق هذا الشهر.

وجمعت السعودية 3.25 مليارات دولار من طرح سندات وصكوك في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد إصدار سندات بقيمة 1.5 مليار يورو في شباط/فبراير وخمسة مليارات دولار في كانون الثاني/يناير من العام الماضي.

 

التعليقات (1)
عبد الله شعلان
الأربعاء، 19-10-2022 05:02 ص
اليس من المعيب أن تستدين المملكة العربية السعودية في الوقت الذي يجب أن تدين فيه؟ هذه نتيجة فساد هذا الدكتاتور الأحمق الذي يعتقد أنه عبقري زمانه، وإسائة تصرفه الأرعن الخطير بثروات الوطن بدون حسيب ولا رقيب، وتبذيره لثروات الوطن على شراء لوحة مزيفة بما يقارب النصف مليار دولار، وقارب بنصف مليار دولار، وتنظيم ألعاب غولف بمليارين دولار، ودعم المقاومة في أوكرانيا ب 400 مليون دولار ومليارات الدولارات على تنظيم الحفلات الفنية والخلاعية لإفساد الشباب وكسب رضا أمريكا والصهاينة.... . إن كان دعم المقاومة الأوكرانية جدير ب 400 مليون دولار، فما هو المبلغ الذي يستحقه الشعب الفلسطيني في نضاله بالنيابة عن الأمتين العربية والإسلامية لتحرير فلسطين العربية ومقدسات العرب والمسلمين؟ أليست تصرفات هذا الفاسد الأرعن هذه كافية لدق ناقوس الخطر ويقظة شعب الجزيرة العربية من نومه العميق؟