صحافة دولية

موقع: نصائح لمساعدة متداولي العملة المشفرة على الصمود

تراجعت قيمة بعض العملات المشفرة بسبب اضطراب الاقتصاد الكلي - جيتي
تراجعت قيمة بعض العملات المشفرة بسبب اضطراب الاقتصاد الكلي - جيتي

نشر موقع "كريبتو بريفينغ" الأمريكي تقريرًا، تحدث فيه عن جملة من النصائح التي يمكن أن تساعد متداولي العملات المشفرة على الصمود في ظل وجود الأسواق الهابطة.

وفي تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، قال الموقع إنه بعد صعود السوق الممتد الذي شهد ارتفاع القيمة السوقية للعملات المشفرة العالمية إلى 3 تريليونات دولار في أواخر عام 2021، تدهورت صناعة عملة البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى؛ بسبب اضطراب الاقتصاد الكلي، ما أدى إلى انخفاض دفع العديد من متبني العملات الرقمية الجدد في العام الماضي إلى ترك المجال. 

وذكر الموقع أنه على الرغم من أن عددًا قليلًا من محبي العملات المشفرة يرحبون بالأسواق الهابطة، إلا أنها توفر فرصة ممتازة للتعافي والتداول قبل دورة السوق التالية.

التمسك بالشتاء المشفر


وبحسب الموقع، تُعد الأسواق الهابطة المكان الذي يكتسب فيه الكثير من الناس ثروة حقيقية، فمن جهة، يتم التخلص فيها من المشاريع التي تفتقر إلى الأساسيات، أو ملاءمة المنتج للسوق. ويتم التركيز فيها على تطوير المنتجات والأعمال بدلا من التركيز على حركة السعر والتسويق، وهو ما سبق أن ساعد في إطلاق بعض مشاريع التشفير الرائدة اليوم مثل سولانا، وهو ما ساعد أيضا في إطلاق عملة "إيثيروم" في منتصف سوق البيتكوين الهابطة في عام 2015، والتي تم تداولها بأقل من 10 دولارات حتى دورة الصعود لعام 2017. 


ومن جهة أخرى، تُصنف العديد من العملات المشفرة عن طريق الخطأ على أنها مخططات بونزي عندما تكون أصولا مخادعة. فمثلًا، في مجال التمويل، أدت نظرية "الأحمق الأكبر" التي تشير إلى أنه يمكن للمستثمرين جني الأموال من الأصول ذات القيمة الزائدة عن طريق بيعها إلى شخص ما بسعر أعلى لاحقًا إلى فقاعات اقتصادية، تليها تصحيحات واسعة النطاق. ويعد الالتفاف والاستمرار في المشاركة والتعلم وتحليل السوق العامل الأكثر حسمًا للنجاح عندما تكون الأسواق هابطة.

أعد التفكير في أطروحتك الاستثمارية


وأفاد الموقع بأنه يمكن لخسارة المال في دورة ما أن تكون فرصة ممتازة للمستثمرين لإعادة تقييم أطروحتهم الاستثمارية، والتفكير في أي أخطاء مُرتكبة، والاستعداد للمرحلة التالية، فمثلا، لا يعني التراجع الكبير في أموال المستثمر أن السوق قد أبطل أطروحة الاستثمار بشكل نهائي، بل هو إشارة إلى ضرورة إعادة التفكير وبناء محفظة تعكس الواقع الجديد للسوق بشكل أفضل، الأمر الذي عادة ما يكون فرصة ممتازة لمضاعفة العملات والأصول.

 

وبالتالي، تتمثل مهمة المستثمر في التحديد الدقيق لأوجه عدم كفاءة السوق هذه، وشراء الأصول بأقل من قيمتها، ثم بيعها بسعر أعلى عندما تلحق الأسواق بالركب.

توظيف التفكير من الدرجة الثانية


وفي لعبة الاستثمار هذه، يتطلب التنبؤ بتغيرات الدورة التالية تفكيرًا من الدرجة الثانية، أو انعكاسًا عميقًا يأخذ في الاعتبار النتائج طويلة المدى للعديد من الأحداث ذات الصلة المرتبطة سببيًّا، حيث يتعين على المستثمرين تخمين ما سيفكر فيه المستثمرون الآخرون بدلاً من التفكير في وجهات نظرهم فحسب. وبالنظر إلى أن العملات المشفرة تخضع لنظرية "الأحمق الأكبر"، فإن الاستثمار الناجح لا يعني بالضرورة محاولة العثور على مشاريع أو أصول تتفوق في الأداء على السوق، بل بالأحرى توقع توقعات الآخرين.

فكر من حيث القيمة المتوقعة


ومن جملة النماذج التي تساعدك على الصمود في الأسواق الهابطة والاستثمار في العملات الرقمية التدرب على القيام باستثمارات ذات قيمة إيجابية متوقعة. ورغم أنه من السهل الحكم على ما إذا كان استثمارًا معينًا يستحق المخاطرة، إلا أن مجرد تغيير بسيط في المتغيرات المفترضة يمكن أن تجعله سلبيًّا.

وأكد الموقع على ضرورة مقارنة القيم المتوقعة لفرص الاستثمار المختلفة والاستثمار فقط في مجموعة متنوعة من تلك التي تتمتع بأعلى قيمة متوقعة؛ نظرًا لوجود الآلاف من العملات المشفرة في السوق.

كن صبورًا


وتأتي السوق الهابطة الحالية التي عادة ما تكون أقل تسامحًا من الأسواق الصاعدة خلال أسوأ الخلفيات الاقتصادية منذ الأزمة المالية الكبرى، ومن الممكن أن تستمر العملات المشفرة في الانخفاض. وبالتالي، فإن التحلي بالصبر والبحث والتبصر ضروريان لاتخاذ الخطوات الصحيحة واختيار العملات المشفرة التي ستتفوق على السوق خلال المرحلة التالية، وهو الأمر الذي قد يكون سهلًا على المستثمرين المهمشين، لكنه سيكون صعبًا بالنسبة لأولئك الذين لديهم جزء كبير من صافي ثروتهم المحتفظ بها في العملات المشفرة.

وبشأن نفس الموضوع، نشرت صحيفة "لايف مينت" الهندية تقريرًا تحت عنوان "كيف يتصرّف متداولو العملات المشفرة مع اختفاء التقلبات؟"، قالت فيه إن القدرة على الربح من تقلبات الأسعار الجامحة تعد أحد أكبر عوامل الجذب لمتداولي العملات المشفرة، حيث دفعت المحترفين والهواة على حد سواء إلى تغيير إستراتيجيتهم لكسب المزيد من الأموال.

خيارات البيع


ويمكن لخيارات البيع أن تقوم بزيادة الأرباح في السوق الجانبي، وهو ما أكده الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "روبن فاينانس" جوليان كوه، قائلًا إن خيارات البيع هي وسيلة للناس للتعبير عن وجهة نظرهم فيما يتعلق باستقرار الأسواق واستمرارها في جني الأموال.


ومن جهته، أكد ستيفن ماكلورج على أنه لا يمكن شراء بيتكوين إلا عندما تصل قيمته إلى ما بين 17 ألف دولار و18 ألف دولار، مشيرًا إلى أن عدم القيام بأي شيء في بعض الأحيان يُعتبر إستراتيجية رائعة.

اللعبة طويلة الأجل

 

اقرأ أيضا: جدل حول تنظيم العملات المشفرة.. هل تصبح أوراقا مالية؟

وقال زهير ابتكار، مدير المحفظة في صندوق التشفير، إن عوامل السوق المتغيرة تجعل من الشراء القيمة المتوقعة، ولكن في مرحلة ما، سيصبح التقلب جذابًا للغاية، حيث سينكسر النطاق، ويزداد الحجم مرة أخرى. وبالتالي، فإن الحصول على تقلبات طويلة الأجل يعد أمرًا جذابًا؛ لأنه يمكنك كسب المال إذا ما انقطع النطاق.

سوق الأصول المتعثرة


ويقول مايكل سافاي من شركة التجارة المملوكة "ديكستريتي كابيتال" إن أحد الآثار الجانبية لتراجع العملة المشفرة يتمثل في أن الكثير من المنظمات المستقلة اللامركزية التي تسمح لأصحابها بالتصويت على مقترحات مختلفة يجلسون على سندات الخزانة المتعثرة بالفعل، ما يعني أن أسعارهم أقل من قيمة خزائنهم. ولكن يمكن إقناع هذه المنظمات بتصفية الخزانة ثم دفعها، وستكون بذلك قيمة التصفية أكبر من السعر الذي يدفعه المستثمر للرمز.

التعليقات (0)