هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الاتحاد الأفريقي الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي إلى محادثات سلام في جنوب أفريقيا مطلع الأسبوع بهدف إنهاء صراع مستمر منذ عامين.
وتأتي الدعوة الأفريقية، عبر رسالة بعث بها رئيس الاتحاد لطرفي النزاع في إثيوبيا، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وأكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز صحة الرسالة التي أرسلها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر إلى ديبرتسيون جبريمايكل، الذي يقود الحزب السياسي الحاكم في تيغراي.
وفي السياق، أعلنت الحكومة الإثيوبية عن موافقتها على دعوة الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات سلام مع جبهة تيغراي في جنوب أفريقيا.
اقرأ أيضا: قتلى بضربتين جويتين بعاصمة تيغراي.. للمرة الثانية في يومين
ومن جانبه، قال غيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في اتصال مع "رويترز"، إنه لا علم لديه بإجراء محادثات وشيكة.
وفي سلسة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أكد غيتاتشو أن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الأريتري آسياس أفورقي، "نفذت هجوما مروعا بطائرة بدون طيار في آدي دايرو اليوم، ما أدى إلى مقتل العشرات من الأطفال وكبار السن وجرح عدد أكبر".
وأشار المتحدث إلى أن "فظاعة الأمر تعود بشكل خاص إلى أنّ الضحايا كانوا في ملاجئ للنازحين داخلياً في أديابو من قبل.. وقد أُجبروا مرةً أخرى على مغادرة معسكراتهم المؤقتة نتيجة الجولة الأخيرة من حملة الإبادة الجماعية من قبل قوات آبي أحمد وأفورقي ضد شعب تيغراي، فيما يحدث هذا تحت مراقبة المنظمات غير الحكومية الدولية التي تعرقل أنشطتها".
— Getachew K Reda (@reda_getachew) October 4, 2022
— Getachew K Reda (@reda_getachew) October 4, 2022
وفي آذار/ مارس 2022، أعلنت الحكومة الإثيوبية هدنةً إنسانية من جانبٍ واحد، ما أتاح نقل كميات كبيرة من الغذاء والدواء والوقود إلى إقليم تيغراي.
وسمحت الهدنة لمبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى القرن الأفريقي، الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانغو، بالتنقل بين أديس أبابا وميكيلي، الأمر الذي بدا خطوةً تمهيدية قبل بدء محادثات الوساطة الرسمية.
وقالت إثيوبيا إنها مستعدة للحوار مع المتمردين لكن دون وضع شروط مسبقة، فيما رفض متمردو تيغراي وساطة الاتحاد الأفريقي، وقالوا إنهم يفضلون أن يقود الرئيس الكيني المنتهية ولايته مجموعة وساطة دولية تشمل وسطاء من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، استؤنف القتال بين القوات الإثيوبية ومتمردي تيغراي على عدة جبهات، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية تجدد الأعمال القتالية.