هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قلل الناطق باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش، من أهمية التصريحات الصادرة من اليونان والاتحاد الأوروبي بشأن مذكرة التفاهم في مجال الموارد الهيدروكربونية بين تركيا وليبيا.
وأوضح بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، أن الاعتراض على هذا الاتفاق المبرم بين دولتين تتمتعان بالسيادة، يتعارض مع القانون الدولي والمبادئ الأساسية للأمم المتحدة.
وأضاف أن "جهود اليونان التي تحاول اغتصاب الحقوق المشروعة لتركيا وليبيا أيضا من خلال المطالبة بمناطق بحرية مرخصة، لن تسفر عن أي نتائج".
ولفت إلى أن "دعم الاتحاد الأوروبي للمطالب المتطرفة لليونان وموقفه الذي يتجنب الحوار الصادق ويعيق سبل اللجوء إلى القضاء الدولي، يتعارض مع قوانينه الخاصة والقانون الدولي".
ودعا بيلغيتش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى عدم تجاوز حدودها وصلاحياتها، واحترام السيادة والمساواة بين الدول وفقًا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
من جهته، قال رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا (بمجال الطاقة) مبنية على اتفاقيات سابقة "ولا تهمنا مواقف الدول التي عارضتها".
جاء ذلك خلال استعراضه لمذكرة التفاهم الموقعة مع الحكومة التركية للتعاون في مجال الهيدروكربونات خلال فعالية بالعاصمة طرابلس، وفق إدارة الإعلام والاتصال الحكومي.
وأضاف الدبيبة أن "مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا مبنية على اتفاقيات سابقة حتى قبل عام 2011 وتمت مناقشتها لمدة عام كامل ولا تهمنا مواقف الدول التي عارضتها (لم يسمها)".
وأوضح أن" مذكرة التفاهم تنص على أنه لكي يتم تحقيق الهدف منها يتعاون الطرفان في مجال الهيدروكربونات وفقا لقوانينها ولوائحها الوطنية".
وقال: "ذلك من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة وزيادة تطوير العلاقات القائمة في مجال الهيدروكربونات".
وشدد على أن "الهدف من مذكرة التفاهم هو تعزيز تطوير التعاون الثنائي العلمي والتقني والتكنولوجي والقانوني والإداري والتجاري في مجال الهيدروكربونات".
ولفت إلى أن "الطلب على الغاز عالميا بعد الحرب الروسية الأوكرانية أصبح شديداً وسنواصل استكشاف النفط في مياهنا الإقليمية بالتعاون مع الدول المجاورة".
وتابع: "سنواصل عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جميع الدول في مجال النفط والغاز ولدينا الحق في توقيع أي مذكرة تفاهم ووقعنا المئات منها لتحقيق التعاون مع البلدان الأخرى".
وقال: "لدينا مشكلة في التفاهم مع اليونان على الحدود البحرية والمحاكم الدولية هي من تفصل بيننا في هذه القضية"، لافتا أن أثينا "بدأت في التنقيب قبالة جزيرة كريت ولن نسمح بالتنازل عن حقنا في التنقيب".
وأمس أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن توقيع مذكرة تفاهم بين بلاده وليبيا في مجال الموارد الهيدروكربونية (النفط والغاز الطبيعي)، وذلك على هامش زيارة وفد تركي رفيع المستوى لطرابلس.
اقرأ أيضا: وفد وزاري تركي يزور ليبيا لمراجعة الاتفاقات.. ما الرسائل؟
وعلى إثر هذه المذكرة دعا الاتحاد الأوروبي، إلى مزيد من الإيضاحات، وقال في بيان، إنه على علم بالتقارير التي تشير إلى أن تركيا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية وقعتا اتفاقية بشأن الهيدروكربونات على أساس مذكرة التفاهم التركية الليبية عام 2019 بشأن تحديد مناطق الاختصاص البحري في البحر المتوسط.
وأضاف الاتحاد الأوروبي: "لم يتم الإعلان عن الاتفاقية الجديدة بعد. هناك حاجة إلى مزيد من الإيضاحات بشأن محتواها. يجب تجنب الأعمال التي يمكن أن تقوض الاستقرار الإقليمي".
وأكد الاتحاد الأوروبي أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا عام 2019 تنتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة ولا يترتب عليها آثار قانونية.
ولقي توقيع مذكرات التفاهم، اعتراضا من جانب مجلس النواب الليبي، وحكومة فتحي باشاغا المكلفة من المجلس، واعتبرا أن حكومة الدبيبة لا تملك شرعية توقيع أي اتفاقيات دولية.