هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
مسؤول في جهة رقابية في إندونيسيا، الثلاثاء، إن الشرطة أخطأت في استخدام الغاز المسيل
للدموع داخل أحد الملاعب لتفريق المشجعين، وسط ترقب في البلاد للرد على تساؤلات حول
كيفية تحول إحدى المباريات إلى كارثة، ما أسفر عن مقتل 125 على الأقل.
وفي
واحدة من أسوأ كوارث الاستادات في العالم، سُحق المئات أثناء محاولتهم الفرار من الاستاد
الممتلئ بأكبر من سعته في مالانغ بجاوة الشرقية، السبت.
ومع
تصاعد الغضب الشعبي، فقد تحرّكت الشرطة لمعاقبة المسؤولين عن التدافع في مدينة مالانغ الذي
قال شهود إنه بدأ عندما أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع باتّجاه المدرجات المكتظة
لمنع الجماهير من النزول إلى الملعب.
وقال
ألبرتوس واهيورودانتو، المسؤول في مفوضية الشرطة الوطنية وهي جهة رقابية تابعة للرئيس
الإندونيسي، إنه لم تكن هناك أوامر باستخدام الغاز المسيل للدموع في التعامل مع المشجعين.
وأضاف
للصحفيين: "كان من المفترض إطلاق الغاز المسيل للدموع في الخارج.. هناك شكوك في
مخالفة التعليمات".
وأكد
المسؤول الإندونيسي أن المفوضية ستتبادل النتائج التي توصلت إليها مع فريق مستقل لتقصي
الحقائق شكلته الحكومة.
وارتفعت حصيلة القتلى مرة جديدة، الثلاثاء، إذ قال مسؤول الصحة المحلي ويانتو ويجويو إن ست ضحايا آخرين توفوا متأثرين بإصاباتهم، بحسب فرانس برس.
من
جهته قال قائد شرطة شرق جاوا نيكو أفينتا في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "بصفتي قائدا
للشرطة الإقليمية، أشعر بالقلق والحزن والأسف على أوجه القصور في العملية الأمنية".
اقرأ أيضا: قتلى بالعشرات خلال أعمال شغب بالدوري الإندونيسي (شاهد)
وكانت
مدرجات كانجوروهان تعج بالجماهير مساء السبت بوجود 42 ألف مشجّع لنادي "أريما"
لكرة القدم في مباراة أمام خصمه "بيرسيبايا سورابايا".
وبعد
خسارة غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين للفريق 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا"،
تدفق المشجعون إلى الملعب لمواجهة اللاعبين والإدارة.
ورد
عناصر الأمن على اقتحام الملعب بالقوة فركلوا المشجعين وضربوهم بالهراوات، بحسب شهود
وتسجيلات مصورة، ما دفع المزيد من المشجعين إلى دخول الملعب.
وأفاد
مسؤولون إندونيسيون بأنه تم بيع أكثر من 4000 تذكرة إضافية مما ينبغي، بينما بدا أن
بعض بوابات الملعب كانت مغلقة، بحسب شهود.
ودفع
ذلك المشجّعين الأقوى بنية للصعود على حواجز كبيرة هربا من الفوضى، بينما راح الأضعف
بنية ضحية التدافع فيما انهال الغاز المسيل للدموع.
وأقيل
الاثنين قائد شرطة مالانغ وتم تعيين بديل له.
أقيل
أيضا تسعة عناصر شرطة فيما وضع 19 قيد التحقيق على خلفية الكارثة، بحسب الناطق باسم
الشرطة الوطنية ديدي براسيتيو.
وذكر أن العناصر المقالين هم أعضاء في "لواء الفيلق المتحرك"، الذي يقوم بدور
وحدة شبه عسكرية للعمليات الخاصة لقوة الشرطة الإندونيسية والتي تعرف باستعانتها بتكتيكات
عنيفة للسيطرة على الحشود.
وحظر
اتحاد كرة القدم الإندونيسي مسؤولين من نادي "أريما" مدى الحياة على خلفية
الكارثة، وهما رئيس اللجنة التنظيمية للنادي عبد الحريص وعنصر أمن.
كما
أنه تم تغريم النادي 250 مليون روبية (16 ألف دولار).