هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة، "الزلزال الانتخابي" الذي أفرزه دخول اليمن المتطرف إلى الانتخابات في السويد، لما يحمله هذا التيار الفكري من معاداة للهجرة والمهاجرين.
وقالت الصحيفة إنه خلال حملة انتخابية هيمنت عليها مواضيع الهجرة والتعددية الثقافية والجرائم العنيفة، غرد متحدث باسم حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف مستخدما صورة لقطار مترو اصطبغ بألوان الحزب، مصحوبًا برسالة مناهضة للمهاجرين: "مرحبًا في قطار العودة إلى بلدانكم. هذه تذكرة ذهاب فقط.. المحطة التالية كابول".
وذكرت الغارديان أن "حزب الديمقراطيين السويديين يسعى إلى خلق واحدة من أكثر البيئات عدائية في أوروبا لغير الأوروبيين وجعل الحصول على اللجوء شبه مستحيل".
وأشارت إلى أن الحزب "يرتبط في جذوره مع حركة النازيين الجدد"، مضيفة أن "الحزب أحدث زلزالا انتخابيا هذا الأسبوع عندما أصبح ثاني أكبر حزب في البلاد".
اقرأ أيضا: اليمين يسيطر على السلطة في السويد ورئيسة الوزراء تقر بهزيمتها
ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات جاءت بمثابة ائتلاف فضفاض من الديمقراطيين السويديين وأحزاب يمين الوسط الثلاثة بأغلبية ثلاثة في البرلمان البالغ عدد مقاعده 349 مقعدًا.
واعتبرت الصحيفة أن هذه النتيجة الانتخابية سمحت لحزب اعتبرته الحكومة "من الفاشيين الجدد" بالاقتراب من السلطة.
وتتوقع الغارديان أن يواصل الحزب حروبه المناهضة للهجرة والمهاجرين، من موقع نفوذه الجديد.
وتابعت بالقول إنه "لن يرغب الزعيم المحتمل للحكومة السويدية المقبلة، زعيم الحزب المعتدل، أولف كريسترسون، في أن تصبح السويد نسخة إسكندنافية من المجر وبولندا، حيث لم تحترم الضوابط والتوازنات الديمقراطية وتقوض استقلال القضاء".
واستطردت بالقول: "إذا فعل ذلك، فإن الأغلبية الضئيلة في الإدارة الجديدة ستكون في خطر سريع من مكوناتها الأكثر ليبرالية".