صحافة دولية

كتاب لصحفي بريطاني يتحدث عن "انهيار الشرق الأوسط"

الكاتب تحدث عن عدم قدرة الشرق الأوسط على الاندماج مع العالم الحديث- جيتي
الكاتب تحدث عن عدم قدرة الشرق الأوسط على الاندماج مع العالم الحديث- جيتي

قال الصحفي البريطاني كولين فريمان، إن كتاب محرر شؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" جيريمي بوين، يقدم صورة عن واقع المنطقة بشكل كامل، بسبب معايشاته فيها.

ويستعرض الكاتب بصحيفة التلغراف، جوانب من تغطية بوين الصحافية للحروب والأحداث الكبيرة، ولقاءاته مع الشخصيات المهمّة والرئيسية في الأحداث. ويقول إن بوين "يعرف متى يقدّم السياق والتفاصيل، والأهمّ من ذلك، متى يتوقف الأمر الذي يمثل تحديا لأي شخص يشرح الشرق الأوسط".

ويتابع فريمان أنه ثبت أن حذر جيريمي بوين كان صحيحا. "لقد انتهى الأمر بسوريا واليمن وليبيا في حالة من الفوضى، بينما عادت مصر إلى الديكتاتورية العسكرية. وانتقل إلى فشل الاتفاق النووي الإيراني، والمأزق في إسرائيل وفلسطين، بالإضافة إلى الخراب المالي الذي يلوح في الأفق حيث يفطم الغرب المهتم بالمناخ نفسه عن النفط والغاز".

وينقل الكاتب عن بوين استنتاجه: "لا يزال الشرق الأوسط غير قادر على العثور على مكان مريح في العالم الحديث".

ويضيف أن في حكمه على العقود المروعة التي وصفها في كتابه، فإن لقاء المتطرفين بدم بارد، قد يصنّف الآن مجرد يوم عمل عادي بالنسبة لبوين.

وتساءل الكاتب إن كان بوين يميل إلى تسمية كتابه "انهيار الشرق الأوسط الحديث"، بدلا من الاسم الذي اختاره "صنع الشرق الأوسط الحديث".

 

التعليقات (1)
محلل سياسي متواضع
الجمعة، 16-09-2022 01:13 م
بغض النظر عن تسمية كتابه "انهيار الشرق الأوسط الحديث" أو "صنع الشرق الأوسط الحديث"، فإن الكاتب محرر شؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" جيريمي بوين لا بدَ أنه كان يعرف أن هنالك مشروعان مرتبطان لهذا الغرض أحدهما " الفوضى الخلاقة ، أو التي أسماها الدكتور فيصل القاسم بالاسم الأدق الفوضى الهلاكة " و ثانيهما " صناعة شرق أوسط جديد" . ستؤدي الفوضى إلى "انهيار شامل" ، و بعد الانهيار سيكون " صنع شامل" و من سيقود العمليتين يبعد آلاف الكيلومترات عن هذه المنطقة لكنه يوجَه أتباعه فيها الذين يراوحون بين وكيل مأجور أو عميل مأمور أو كلب مسعور للتدمير ، و كأن هذا القائد يعتبر هذه المنطقة ملكيته حصراً يتصرف فيها كما يشاء و لا يجوز أن يعترض عليه أحد فإن ثار شعب على أتباعه فإن القمع و القهر و الظلم و القتل و التهجير بانتظار ذلك الشعب حتى يعود من تبقى من الشعب إلى حظيرة العبودية . ما حصل في ثورات الربيع العربي هو وصمة عار و شنار على هذا القائد المستبد المغرور الذي لا زال يفكر بعقلية "روما سادة و ما سواها عبيد " و هي عقلية منحطَة ظنَ كثيرٌ من المثقفين أنها زالت لكنها عادت بقضها و قضيضها لتتفرعن على العالم بدءاً من ممارستها في منطقتنا .