ارتفاع حصيلة قتلى انهيار مبنى بالأردن واستمرار عمليات البحث

قال مسؤولون بالأردن، الأربعاء، إن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن أشخاص حوصروا تحت أنقاض مبنى انهار في العاصمة عمان في كارثة تأكد فيها مقتل تسعة حتى الآن.

وكان 25 شخصا على الأقل في مبنى سكني متهدم في عمان عندما انهار الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة فيصل الشبول خلال زيارة للموقع في حي اللويبدة إن هناك ما لا يقل عن عشرة أشخاص تحت الأنقاض، مضيفا أن هناك مؤشرات على وجود أحياء.

 

وقام عمال الدفاع المدني طيلة الليل بإزالة الأسطح الخرسانية المنهارة ورفع الأنقاض في محاولة يائسة للبحث عن ناجين. وقالت مصادر طبية إنه تم انتشال ما يقرب من 12 شخصا حتى الآن، من بينهم عدد من الإصابات الخطيرة.

وقال مدير الدفاع المدني حاتم جابر للصحفيين إن فرق الإنقاذ تفترض أن المحاصرين لا يزالون أحياء، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 350 يشاركون في عملية الإنقاذ إضافة لطائرات مسيرة وكلاب بوليسية.

وقال مصدر في مستشفى إن أحدث ناج وصلهم بعد انتشاله من تحت الأنقاض كان رضيعا في شهره الخامس وإن حالته مستقرة.

 

اقرأ أيضا: الدين العام في الأردن يتجاوز حاجز الـ50 مليار دولار

وأمر رئيس الوزراء بشر الخصاونة بإجراء تحقيق بينما ألقى المسؤولون باللوم على تدهور حالة البناية.

وقال مصدر قضائي اليوم الأربعاء إن النائب العام فتح تحقيقا جنائيا بحق مقاول بناء، كان يحفر في المبنى في الأيام القليلة الماضية قبل انهياره، وأحد ملاك المبنى فيما يتصل بالواقعة.

وأودعت مديرية الأمن العام ملف قضية انهيار المبنى لدى مدَّعي عام عمَّان، والذي باشر التَّحقيق فيه.

وقال النَّائب العام، الدكتور حسن العبداللات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المدعي العام بدأ الاستماع لشهادة الشهود لتحديد المسؤولية القانونية والجزائية وأن التَّحقيقات ما زالت جارية.

وكانت النِّيابة العامة بدأت فور وقوع الحادثة بجمع الأدلة من موقع الحادث، فيما تواجد المدعي العام المختص في مكان حدوث الانهيار.

 

وقرر مدعي عام عمان توقيف 3 أشخاص على ذمة قضية انهيار المبنى وهم أحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه)، ومتعهد الصيانة، وفني الصّيانة، في أحد مراكز الإصلاح والتَّأهيل.

وأسند المدعي العام للمتهمين جرائم التسبب بالوفاة مكرر 4 مرات والتسبب بالإيذاء مكرر 7 مرات.