اغتيالات أمام الكاميرا

شهدت دول العالم عشرات محاولات الاغتيال لزعماء دول وسياسيين، بعضها فشل كما حصل مع نائبة الرئيسِ الأرجنتينية كريستينا كيرشنر، بعد أن أنقذها الحظ من موتٍ "مُحقق"..

 

شهدت دول العالم عشرات محاولات الاغتيال لزعماء دول وسياسيين، بعضها فشل كما حصل مع نائبة الرئيس الأرجنتينية كريستينا كيرشنر، بعد أن أنقذها الحظ من موتٍ "مُحقق".

ومطلع شهر أيلول/ سبتمبر تعرضت المسؤولة الأرجنتينية لمحاولة اغتيال، ولكن تعطّلَ مسدسُ "الجاني" فجأةً وفشلَ في التصويبِ في رأسِ "كريستينا" في لقطةٍ مرعبةٍ وثقتها عدسةُ الكاميراتِ.

وأعادت محاولة الاغتيال للأذهانِ أشهرَ جرائمِ الاغتيالِ التي وثقتها عدساتُ الكاميراتِ.

رؤساءُ قُتلوا على الهواء

قتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي برصاصة قناص كان يرصدهُ من شرفةٍ قريبةٍ من وسطِ مدينةِ دالاس بولاية تكساس، وينتظرُ مرورَ موكبَ الرئيسِ في سيارةٍ مكشوفةٍ برفقة زوجتهِ جاكلين، ليُطلقَ عليهما الرصاص، فأردى الرئيس قتيلا في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963.

ورصدت العدساتُ اللقطة الشهيرة لزوجتهِ وهي تهربُ منَ المقعدِ الخلفيِّ للسيارةِ في أشهرِ عمليةِ اغتيالٍ تُوثقُ عبرَ الكاميراتِ.

واغتيل الرئيسُ المصريُّ أنور السادات في ذكرى نصرِ السادسِ من أكتوبر عام 1981 على يدِ مجموعةٍ من "جماعةِ الجهاد" بقيادة المُلازم الأولُ خالد الإسلامبولي، أطلقوا رشقةً من الطلقاتِ، استقرت في عنقِ الرئيسِ المصري في التاسعِ من مايو/ أيار عام 2004.

وكان الرئيسُ الشيشانيُّ أحمد قاديروف مع قدرٍ مُشابهٍ لقدرِ الرئيسِ المصري السادات فكلاهما رحلا "يومَ النصر"، فبينما كان الرئيسُ يُشاهدُ العرضَ العسكريَّ، إذ قطعَ انفجارٌ ضخمٌ أصواتَ الأغاني والموسيقى، ليُقتلَ "قاديروف "ضمنَ 32 شخصا آخرين، وتبنى العسكريُّ "شامل باساييف" عمليةَ اغتيالهِ.

ومن عنابة الجزائرية وأثناءَ إلقائهِ خطابا خلالَ اجتماعٍ عام لهُ بالمدينة اغتيلَ الرئيسُ محمد بوضياف من الخلفِ بنيرانِ العسكريِّ "مبارك بومعرافي" يومَ 29 يونيو/ حزيران من عام 1992.

اغتيالاتٌ أمامَ العدسات

ورغم نجاة رئيسةِ وزراءِ باكستان بينظير بوتو من محاولةِ اغتيالها عامَ 2007، لكنها اغتيلت في 27 ديسمبر/ كانون الثاني 2007، عندما وقفت في فتحةِ سقفِ سيارتها لتحيةِ الجماهيرِ المحتشدةِ، ليتمُّ قتلها برصاصٍ في العنقِ والصدرِ في مطارِ العاصمةِ الفلبينيةِ مانيلا.

وقتل زعيمُ المعارضةِ في الفلبين" بنينو أكينو" في 21 أغسطس/ آب 1983، عندما كانَ الإعلاميون بانتظارِ وصولهِ، وهو بصددِ النزولِ من سلمِ الطائرةِ، وذلك بذات الطريقة السينمائية التي لاقى بها حتفه السفيرُ الروسيُّ في تركيا أندريه كارلوف عندما كان يلقي كلمةً في معرضٍ فنيٍّ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 قبلَ أن يتلقى الرصاصةَ ويسقطَ أرضاً.

وآخرُ ما رصدتهُ عدساتُ المصورينَ الرصاصةُ التي قتلَ بها رئيسُ وزراءِ اليابان السابق شينزو آبي خلالَ حضورهِ لتجمعٍ انتخابيٍّ في 8 يوليو/ تموز 2022، أنهت حياةَ أطولِ رؤساءِ وزراءِ اليابانِ بقاءً في السلطةِ.

0
التعليقات (0)