الوجه الشرير لـ"إنستغرام"

توجهت أصابع الاتهام نحو خوارزمية المنصة الآلية، التي تسمح بعرض صور المُستخدمين الآخرين عليهم.

 

هل لك أن تتخيل أن تلك الصُور الجميلة التي تُشاهدها على هاتفك الجوال يُمكن أن تدفعك إلى الإصابة بالكآبة والقلق والإدمان الذي قد يدفعك إلى الانتحار أو الدخول إلى المستشفى.

هذه "التهم" وجهها بعض المُستخدمين لمنصة "انستغرام" حيث تتهم بتعزيز اضطرابات الأكل ومشاكل الصحة العقلية عند المُراهقين.

قفص الاتهام

رفعت عائلتان، من سان فرنسيسكو الأمريكية، دعويين قضائيتين جديدتين ضد منصة الصور "انستغرام"
تتهمها بتأجيج اضطرابات الأكل ومشاكل الصحة العقلية لدى القاصرين.

وقالت العائلتان، على لسان ممثلتهما القانونية إن هذا التطبيق تسبب في إدمان ابنتيهما عليه
وإصابتهما بالاكتئاب والقلق وفقدان الشهية بسبب تأثرهما بصور بنات مُراهقات بأجساد رفيعة.

وناهيك عن ذلك، فإن صور التمارين الشديدة المشجعة على النحافة، دفعتهما إلى تقليدهما بحثا عن أجسام مماثلة كالعزوف عن الأكل وغيرها من السلوكيات التي أوصلتهما إلى مُحاولة الانتحار أكثر من مرة.

توجهت أصابع الاتهام نحو خوارزمية المنصة الآلية، والتي تسمح بعرض صور المُستخدمين الآخرين عليهم.

وهو الأمر الذي اعتبره البعضُ تشجيعا من المنصة لمزيد التأثير على الفتيات الصغيرات واستغلالهن
خاصة أمام فشلها في التحقّق من أعمار المستخدمين على الرغم من الحد الأدنى للسن وهو 13 عاماً.

واختارت شركة "ميتا" المالكة للتطبيق عدم الرد على هذه الاتهامات واكتفت بعدم التعليق.

"مسرّبة فضائح" فيسبوك

في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2021، صدمت الأمريكية فرانسيس هاوغن "مُوظفة فيسبوك" العالم 
عندما ظهرت في البرنامج الأمريكي الشهير "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة CBS الإخبارية.

وكشفت هاوغن عن الكثير من تفاصيل أعمال "فيسبوك" وتطبيقاته مثل إنستغرام التي اعتبرتها غير أخلاقية وتهتم بالربحية على حساب مصلحة وسلامة المستخدمين لتطبيقاتها التي تسبب أضرارا واسعة خصوصا على الأطفال وسط اتهامات بعدم حمايتها لبيانات القاصرين بشكل كاف.

وفي العام 2018، كشف استطلاع للرأي أجرته "Pew Research" أن 81 % من المراهقين المتراوحة أعمارهم بين 13 إلى 17 عامًا يشعرون بالارتباط مع منصات التواصل الاجتماعي فيما شعر 26 % منهم بعدم الأمان في تلك المنصات.


1
التعليقات (1)
أبو فهمي
الثلاثاء، 13-09-2022 05:33 ص
كل شيء في هذا العالم والعلم الحديث ينتج سلاحا ذو حدين وهو """ الخير والشر """ وأكتملت الصور بالانترنت التي فيها الخير والشر أيضا ولكن الاعلام العالمي يريد "" الافساد "" ويشجع عليه وتقع به الفئات العمرية الصغيرة نتيجة """ الحرية """ اللانهائية وخاصة بعد """ تحليل """ المثلية الجنسية عالميا.